◄ تظاهرة تضامنية مع الجيش والحرس أفسدتها حركة الشعب.. دخلت العمليات الجارية في جبل الشعانبي امس الاربعاء يومها العاشر دون حصول اي مواجهة مباشرة بين الوحدات المختصة للجيش الوطني وفرق مقاومة الارهاب التابعة للحرس الوطني والمجموعة المسلحة المتحصنة هناك او إلقاء القبض على احد عناصرها، وأمام امكانية تواجد الغام جديدة فان عمليات التمشيط اعتمدت اساسا على الطلعات الجوية بواسطة 3 مروحيات كانت تجوب سماء الجبل على علو منخفض لرصد اي تحركات مشبوهة او تواجد معاقل لم تبلغها عمليات التمشيط الارضي السابقة مع مواصلة محاصرة اغلب المغاور والكهوف والدواميس المنتشرة في انحاء مختلفة من مرتفعات الشعانبي الوعرة قبل ان يقع مساء أمس اقتحام عدد منها بالقنابل اليدوية كما تم قصف معاقل محتملة للإرهابيين بواسطة الرمايات الخفيفة عن بعد في إطار خطة تفجير الالغام. افادتنا مصادر امنية ان وحدات التصدّي للارهاب المرابطة في محيط جبل الشعانبي تمكنت اول امس من الايقاع باحد الممولين الرئيسيين للمجموعة الارهابية بالمؤونة وهو حارس غابات يعمل بالشعانبي من متساكني قرية صغيرة توجد اسفل الجبل تم الوصول اليه بواسطة مراقبة الاتصالات الهاتفية التي كان يقوم بها وقد تم نقله الى العاصمة لمواصلة الابحاث معه عسى ان يقدم معلومات تفيد في الوصول الى مكان المتحصنين بالجبل باعتبار انه كان يزودهم بحاجياتهم من الغذاء، وحسب معلومات غير مؤكدة فانه بفضل ما ذكره من معطيات توصلت امس وحدات مقاومة الارهاب الى ايقاف شخص آخر كان يتعاون مع المجموعة المسلحة بتقديم الدعم اللوجستي للارهابيين كما علمنا من مصادر امنية ان وحدات تابعة للحرس الوطني بالقصرين القت القبض مساء امس الاربعاء على شاب من متساكني منطقة "الدغرة" بالاحواز الجنوبية الغربية لمدينة القصرين غير بعيد عن السفح الشرقي لجبل الشعانبي يشتبه في انه من المتعاونين مع المجموعة الارهابية. التظاهر بالجنون وبمجرد ايقافه حاول ايهام الاعوان انه مريض نفسيا وبدأ يتحدث بكلام غير مفهوم فتمّ نقله الى مقر اقليم الحرس الوطني من اجل مزيد التحري معه فتبين انه ليس من العناصر الموضوعة على قائمة المفتش عنهم ضمن القائمة المفترضة للمجموعات الارهابية والمتعاونين معها ومن المنتظر إيفاده الى الفرقة المركزية لمقاومة الارهاب بالعوينة لمزيد التحقيق معه والتثبت من امره وخلافا لما تردد مساء امس في القصرين من انه عثر لديه على سلاح فان مصادر امنية اكدت لنا انه لم يكن يحمل معه عند إيقافه اي شيء. استنفار جزائري في الناحية الاخرى من الحدود الجزائرية المتاخمة للشعانبي تكثفت تحركات الجيش الجزائري لمراقبة الشريط الحدودي باستعمال المروحيات القتالية على طول المنطقة المقابلة للاراضي التونسية الممتدة من جبال بوشبكة جنوبا الى مرتفعات حيدرة شمالا استعدادا لاي تحركات ارهابية محتملة او محاولات لامداد ارهابيي الشعانبي باي دعم لوجستي من نظرائهم في الجزائر. لم لا التمشيط بالأغنام؟ نظرا لعدم وصول عمليات التمشيط الجارية في الشعانبي لمدة 10 ايام الى اي نتيجة والخوف من انفجار الغام جديدة اقترح بعض الرعاة من ابناء القصرين المتعودين على تضاريس المنطقة الالتجاء الى الاغنام وخاصة الماعز في شكل قطعان لتمشيط الجبل لان مرورها على اماكن زرع الالغام وقدرتها على تسلق المرتفعات من شانها ان تكشف الالغام بحوافرها وحتى ان انفجر احدها وقتل البعض منها فان ذلك افضل من اصابة العناصر الامنية والعسكرية باصابات بليغة. وافادنا بعض هؤلاء الرعاة ومربي الماشية انهم مستعدّون لوضع قطعانهم على ذمة السلطات المسؤولة والتضحية بعدد من الرؤوس من اجل الايقاع بالمجموعة الارهابية. إفساد تظاهرة تضامنية انتظمت صباح امس الاربعاء بساحة الشهداء بالقصرين تظاهرة تضامنية مع اهالي الجهة لدعم وحدات الامن والجيش المتمركزة بالشعانبي من تنظيم بعض جمعيات المجتمع المدني وشهدت عروضا احتفالية متنوعة لكن سرعان ما تم قطعها بالتنسيق مع السلط الامنية خوفا من ان تتحول الى تبادل للعنف بعد ان اراد طرف سياسي الركوب على الحدث وتوظيفها لاهداف اخرى. وحول حقيقة ما حصل تحدثت "الصباح" الى احد منظمي التظاهرة باسم الصالحي رئيس منتدى الشباب لثقافة المواطنة بالقصرين فقال لنا: "لم نشأ ان يتدخل اي حزب سياسي في التظاهرة لان هدفها تضامني بالاساس مع ابناء القصرين وقواتنا الباسلة المرابطة في الشعانبي، لكن بعد انطلاقها بحوالي ساعتين تدخلت اطراف من الجبهة الشعبية وتحديدا من حركة الشعب وارادت تحويلها الى تظاهرة للتضامن مع النظام السوري فبينا لهم ان ابناءنا في الشعانبي اولى بذلك وان الضيوف الذين قدموا من كل انحاء الجمهورية جاؤوا من اجل ما يحصل في الشعانبي الا انهم اصروا على موقفهم فاضطررنا بالتشاور مع الأمن الى ايقافها وسنحمّل الاطراف التي افسدتها مسؤوليتهم امام القضاء".