في إطار متابعة مدى التقدم في إنجاز البرنامج الجهوي للتنمية وبرنامج التنمية المندمجة، أشرف السيدان الأمين الدغري وزير التنمية والتعاون الدولي ونور الدين الكعبي كاتب الدولة يوم الجمعة والسبت 21 و22 جوان الجاري على ثلاث جلسات عمل بكل من ولاية القصرينوقفصةوصفاقس حضرها ولاّة الجهات وعدد من الإطارات الجهوية المعنية. وتمّ خلال الجلسة الأولى بولاية القصرين التعرف على سير المشاريع المدرجة ببرنامج سنة 2011 و2012 و2013، حيث تم تسجيل تقدم ملحوظ في إنجاز معظم عناصر برنامج 2011 الذي بلغت اعتماداته 15.5 مليون دينار، وكذلك بالنسبة لبرنامج سنة 2012 البالغ اعتماداته 28 مليون دينار مع التعرض إلى برنامج 2013 الذي تبلغ تقديراته 11 مليون دينار. وننتظر بلوغ نسب متقدّمة على مستوى التعهّد والصرف في إنجاز مختلف المشاريع المبرمجة لتبلغ على التوالي 80% و60% مع موفّى سنة 2013. وترتكز البرامج الجهوية للتنمية على عدد من العناصر في علاقة بتحسين ظروف العيش على غرار المسالك الفلاحية والطرقات وإيصال الماء الصالح للشرب وتوفير التنوير المنزلي وإقامة بعض المحلات الصناعية وتوفير موارد الرزق. أما بالنسبة لولاية قفصة، فقد بينت العروض المقدمة مضاعفة الاعتمادات المخصصة لهذا البرنامج من 1 م.د قبل الثورة إلى 16.8 م.د سنة 2011 و 21 م.د سنة 2012 و8 م.د سنة 2013 وهي اعتمادات ستخصص لنفس العناصر ذات العلاقة بتحسين ظروف العيش على غرار التنوير الريفي وتوفير الماء الصالح للشرب وإنشاء المسالك والطرقات. وتمّ خلال الجلسة التّعرف على التقدم في إنجاز برامج ومشاريع السنوات الثلاث، حيث سجّلت استكمال معظم المشاريع المبرمجة لسنة 2011، في حين تشهد مشاريع سنة 2012 و2013 تقدّما بنسق عادي بالرغم من بعض الصعوبات التي شهدتها الجهة. وقد تمّ الاتفاق على بذل المزيد من الجهود لتحسين نسب التعهد والصرف لتبلغ مع أواخر السنة الحالية 80% و50%. وفي ولاية صفاقس، بيّنت المعطيات المقدّمة أنّ الإعتمادات المخصّصة لهذا البرنامج كانت أقلّ من مليون دينار سنة 2010، لتتطوّر سنة 2011 إلى 4 مليون دينار و28 م.د سنة 2012 و11م.د سنة 2013. كما أبرز العرض المقدّم إستكمال برنامج سنة 2011 مع تحقيق نسب تعهّد وصرف جيّدة بالنسبة لسنة 2012 بلغت 50% و8% مع توقّع تطوّرها إلى 100% و70% مع أواخر السنة الجارية. وتم خلال الجلسات الثلاث التطرق إلى إقرار إجراءات جديدة بهدف تذليل الصعوبات والمساعدة على الرفع من نسق الإنجاز إلى معدّلات أرفع مع موفى السنة الحالية. كما أعرب المشاركون في جلسات العمل في الولايات الثلاث عن عزمهم على مواصلة الجهود للتقدّم في الإنجاز وذلك عبر تذليل الصعوبات والعوائق بالتنسيق والتعاون مع كافة الأطراف والهياكل المتدخلة، مبدين الالتزام بالعمل لتحقيق الأهداف المرسومة باعتبار مردوديّة مختلف المشاريع المبرمجة على حياة المواطنين خاصة في المناطق التي تشكو نقصا في هذه العناصر.