علم تلفزيون البي بي سي من مصدر أمني أن مصورا أمريكيا قتل على إثر طعنه بسكين أثناء تصويره الاشتباكات التي جرت يوم الجمعة بالاسكندرية. وأضاف المصدر أن المصور نقل بعد ذلك إلى مستشفى للقوات المسلحة وتوفي هناك. ووهو ثاني قتيل تشهده الاسكندرية يوم الجمعة بسبب الاشتباكات الدائرة بين معارضي الرئيس محمد مرسي ومؤيديه. وكانت وزارة الصحة قد أعلنت في وقت سابق الجمعة، ارتفاع عدد ضحايا الاشتباكات في محافظتي الشرقية والمنصورة خلال اليومين الماضيين إلى أربعة قتلى وأكثر من 400 مصاب. وتشهد مصر حالة من الحراك السياسي والمظاهرات المعارضة والمؤيدة للرئيس المصري محمد مرسي والذي تتهمه المعارضة بالفشل في ادارة البلاد ويطالبون برحيله، بينما يطالب انصاره باستمراره في الحكم إلى نهاية ولايته الرئاسية. وكانت عدة مسيرات وصلت من مناطق متفرقة من القاهرة إلى ميدان التحرير بوسط القاهرة حاملين كروت حمراء ويطالبون الرئيس المصري محمد مرسي بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة استعدادا لمظاهرات تطالب بإسقاط مرسي في 30 من الشهر الجاري. كما توافد عشرات الآلاف من أعضاء الأحزاب والقوى والتيارات الإسلامية على مسجد رابعة العدوية للمشاركة في مظاهرات تحت عنوان "الشرعية خط أحمر" لدعم الرئيس المصري محمد مرسي في مدينة نصر شمال القاهرة. انتخابات مبكرة ويطالب المشاركون فى المظاهرات المؤيدة للرئيس- التي قال منظموها إنها ستكون مستمرة- بضرورة "حماية الشرعية الدستورية التي تعتبر أهم مكتسبات ثورة 25 يناير". رفع المتظاهرون في ميدان التحرير الهلال والصليب للدلالة على "الوحدة الوطنية" وجددت جبهة الإنقاذ، التي تعد المظلة الرئيسية لأحزاب وجبهات المعارضة بمصر، الدعوة لاجراء انتخابات رئاسية مبكرة رافضة دعوة الجيش للحوار مع الرئاسة. وجاء في بيان للجبهة أن خطاب مرسي "عكس عجزا واضحا عن الإقرار بالواقع الصعب الذي تعيشه مصر بسبب فشله في إدارة شؤون البلاد." واستبق الجيش المظاهرات بنشر آليات لنقل الجنود في القاهرة وعدة محافظات "لتأمين المنشآت الحيوية". "حرب أهلية" وحذر الأزهر من اندلاع "حرب أهلية" في مصر داعيا إلى الهدوء والحوار. وتتزايد المخاوف في مصر من اندلاع أعمال عنف وحالة من الفوضى تهدد استقرار البلاد.