استدعت وزارة الخارجية الجزائرية السفير المصري في الجزائر لطلب توضيحات حول تصريحات نسبت اليه في الصحافة الجزائرية. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الجزائرية عمار بلاني في تصريح صحافي أن "وزارة الخارجية استدعت السفير المصري عز الدين فهمي الى مقر الوزارة وطلبت منه توضيحا بشأن تصريحات نسبتها اليه صحف جزائرية". وأكد بيان الخارجية الجزائرية أن السفير المصري نفى بشكل قاطع التصريحات التي نسبت اليه في الصحف الجزائرية وأكد أنه لم يدل بتعليقات مسيئة تتعلق الجزائر. ونسبت الصحف الجزائرية الى السفير فهمي خلال ندوة صحافية عقدها الخميس الماضي لشرح تطورات الأوضاع في مصر عقب عزل الرئيس محمد مرسي تصريحات مفادها أن "هناك فرق بين ما حدث في الجزائر عام 1992 وبين ما حدث في مصر" وهو ما أثار حفيظة السلطات الجزائرية. وكان الجيش الجزائري قد تدخل في 12 يناير 1992 لالغاء المسار الانتخابي بعد فوز الجبهة الاسلامية للانقاذ بالانتخابات البرلمانية ما أدخل البلاد في دوامة من العنف. وأضاف بيان الخارجية الجزائرية أن "السفير المصري أوضح أنه رد على سؤال لصحافي حول المقارنة بين ما وقع في الجزائر عام 1992 وفي مصر بالقول أن لكل بلد خصوصيات في مسيرته وسياسته الداخلية والسيناريوهات غير قابلة للتحويل تلقائيا من بلد إلى آخر وليس من الضروري تكرار تجربة بلد في بلد آخر ولكن المهم التعلم من أخطاء بعض التجارب وعدم الإقصاء". واعتبر السفير المصري في الجزائر عز الدين فهمي أن قيام القوات المسلحة بعزل الرئيس السابق مرسي هو عملية لتصحيح مسار ثورة 25 يناير.