جاء في جريدة المنار السورية أن حركة النهضة الحاكمة في تونس بدأت الاستعداد لمواجهة أي سيناريو شبيه بالسيناريو المصري. و بحسب الجريدة, كشفت دوائر سياسية واسعة الاطلاع ل (المنار) أن حركة النهضة فرضت اجراءات رقابية خاصة على المؤسسة العسكرية، وهناك متابعة مستمرة لما تصفه الدوائر ب "نبض" الشارع التونسي منعا لأية مفاجآت على غرار المفاجأة التي أسقطت نظام الاخوان في مصر، وذكرت هذه الدوائر نقلا عن مصادر أمنية غربية أن قيادة حركة النهضة برئاسة راشد الغنوشي هي في حالة انعقاد دائم منذ التطورات الاخيرة في مصر التي أطاحت بزميله في تنظيم الاخوان المسلمين محمد مرسي، وتكشف الدوائر عن أن هذه اللقاءات برئاسة الغنوشي صدرت عنها العديد من القرارات، منها: تفعيل الخلايا المسلحة التابعة لحركة النهضة والمنتشرة في المدن التونسية ، وبشكل اساسي في العاصمة، والعمل على ضم المزيد من شباب النهضة الى تلك الخلايا استعدادا لأي طارىء، في ظل حالة الغليان التي يشهدها الشارع التونسي، الذي يرى أن هناك املا في اسقاط حركة النهضة التي ركبت موجة الثورة الشعبية في تونس التي أطاحت بنظام زين العابدين بن علي عبر مساندة ومساعدة أمريكية وقطرية الى أبعد الحدود, وتؤكد الدوائر أن هناك فرصة لابعاد النهضة عن المشهد السياسي عبر تحركات شعبية واسعة. وتضيف الجريدة: '' ونقلت الدوائر عن مصادر عليمة في تونس، أن حركة النهضة بدأت مؤخرا بتخزين كميات كبيرة من السلاح، لاستخدامه في حال تطورت الاحداث بصورة دراماتيكية، وقالت الدوائر أن الطواقم والآليات التي تستخدم في تجنيد الشباب التونسيين للقتال الى جانب العصابات الارهابية في سوريا، أصبحت تستخدم أيضا في تجنيد التونسيين للانضمام الى صفوف خلايا حركة النهضة السرية المسلحة، وهي شكلت في الأساس لتصفية معارضي حكم الاخوان في تونس، أي الشخصيات المعارضة لحركة النهضة وزعيمها الغنوشي. ''