بقلم / منجي باكير بعد أن عزف بعض قيادات نداء تونس على وتر الأولياء الصّالحين ، و بيّنوا باعتماد مفهوميتهم و مرجعيّاتهم – الشّقعوبي – للدّين الإسلامي حيث أنّهم يؤمنون على الأقلّ ظاهرا بسطوة و سلطة الأولياء الصّالحين و قدرتهم على حماية تونس و هم في ذات الوقت يحاربون شرع الله و يتصدّون لإقامة أوامر الله و تبنّي أحكامه ، قلت بعد هذه الإسطوانة المشروخة و التي لا يتقنها إلاّ من كان بقلبه مرض و التي حتمًا لم تؤتِ إلى النتائج التي رسموها ، يظهر أنّ ذات القيادات و تلامذتهم من الصفّ الثاني و ( صنّاعهم النّجباء) ضاقت بهم السّبل أمام تردّي وضعهم السّياسي برغم كثير من المصروفات للنّفخ في الإستبيانات الموجّهة و المحصورة و المحسوبة سلفا يبدو أنّ قرائحهم المهترئة بعامل الزّمن و أشياء أخرى تفتّقت إلى خطّة عمل جديدة لإحداث توازن ( الرّعب الذي يعشّش أمخاخهم ) و لاتّقاء كلّ صيحة يحسبونها عليهم و لحفر مستنقع آمن لهم ، تفتقّت هذه القرائح باللّجوء إلى البانديّة و – الخلايق – و أصحاب السّوابق لتجنيدهم كقوى ضاربة في ربوع البلاد لإحداث الهرج و البلابل و بثّ الفوضى و تقويض الأمن العام ّ و إحلال منطق – ذراعك يا علاّف – وربّما افتكاك سلطة القانون الرّسميّة علّهم بذلك يحلموا بأن يتمكّنوا من الإمساك بخيوط اللعبة السّياسيّة و يحاولوا ليّ ذراع الدّولة ... على كلّ بقطع النّظر على مستوى الهانة الذي سلكه هؤلاء الموتورون و المراهقون سياسيّا هم لم يخرجوا من دائرة حبّهم لهذا الوطن و لهذا الشّعب الذي يعزّ عليهم أن يبقوا خارج دائرة الحكم فيه والتسلّط عليه و استنزافه و سرقته لأنّهم هم ( السّادة أصحاب الدّم الأزرق ) و هذا الشعب هو ورْثة أبيهم منذ عقود و لا يحقّ له أن ينعم بالحريّة و الإنعتاق ، وهم على استعداد بأن يطرقوا كلّ باب في سبيل ذلك و لو عن طريق استعمال أصحاب السّوابق في الإجرام ..!! و تونس لن تفرط من بين أيديهم فإن لم يكن ذلك بالأولياء فهو بالبرنس و فروعه – كما صرّح هو في برنامج تلفزي