هل كُتب على الصفاقسية الشقاء والتعب ؟ أم أنّ تهميش نصف قرن لم يكف هذه الجهة لتخرج الى الشمس وتظهر كمدينة كبيرة ؟ وهل مازال مكتوب على صفاقس أن تعيش تحت براثين الخلايقْ والباندية وباثي الرُعب في القلوب والنفوس ؟ هذه تساؤلات يطرحها كلّ من يقصد هذه الأيام شطّ تبارورة الذي انتظرناه طويلا حتى تتصالح المدينة مع بحرها لكنّ للأسف لم يقع تهيئة المكان كما ينبغي ففي الأيام الماضية حكم مجموعة من الباندية على مستعملي السيارات دفع معلوم 500 مي وأكثر يبدو حسب نوع السيارة للدخول الى أقرب مكان من البحر ويقدمون أنفسهم على أساس أنهم من بلدية صفاقس وفي صورة عدم الدفع يمنعون السيارة من الدخول وسط وابل من الشتائم وسبّ الجلالة وطبعا أمام غياب البوليسية فلن تجد هناك وفي أي مكان إلا الباندية ؟