دعا زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي ليلة السبت 3 أوت في كلمة ألقاها على الحشود الغفيرة التى تجمّعت بالقصبة إلى الوحدة و المصالحة الوطنية . و طالب الغنوشي في مستهل كلمته من عشرات الآلاف المناصرين للشرعية أن لا يرفعوا إلا الراية الوطنية و وصف الحشد بالقصبة بأنه حشد الوحدة الوطنية . و قال الغنوشي " هذا الحشد ليس استعراضا للقوة بل هو رسالة موجهة للإنقلابيين مفادها أن الشعب التونسي شعب موحّد و يقض و حارس لثورته " . و أضاف الغنوشي أن تونس صدّرت الثورة و أن هناك من يريد استيراد الإنقلاب من مصر و صرّح بأن كل محاولة انقلابية موجّها في هذا السياق تحية للجيش الوطني الذي وقف على حد تعبيره إلى صف الثورة و لم ينحاز إلى الدعوات الانقلابية . و دعا في هذا السياق بالرحمة و الغفران لشهداء الجيش التونس الذين قضوا في جريمة الشعانبى كما توجّه بعبارات الشكر لكل من يسهر على حماية أمن تونس و شعبها . و جدّد الغنوشي في كلمته الدعوة إلى المصالحة و الوحدة الوطنية و قال " نحن نعتز بتاريخ دولة الاستقلال و مكاسبها و كل من جاهد في سبيل تحرير تونس " مضيفا بأن تونس أقدم من حركة النهضة و أن مشروع النهضة ليس مشروع انقلاب و فتنة و حرب أهلية .