بعد أن أقدم الانقلابيون من مصر الكنانة على ارتكاب مجزرة رهيبة أخرى في حق المعتصمين من أبناء الشعب المصري الرافض بصمود تاريخي و بعزيمة حديدية لخطط المنقلبين على ثورة 25 جانفي والتي بحيكها الحلف الآثم بين فلول النظام القديم و القوى المدعية للتقدمية و التي كفرت بالديمقراطية و كفرت بشعبها و اختارت أن تحتكم للحديد و النار لكي تفرض سلطتها عليه من على ظهر دبابات الجيش و بطش المخابرات المصرية، نعلن نحن أعضاء الفرع الجامعي للأساتذة و باحثي التعليم العالي بصفاقس عن ما يلي: - تنديده الشديد لهذه المجازر التي تعكس الصورة الوحشية للانقلابين الذين اختاروا تصفية أبناء شعبهم لفض اعتصامهم و لفرض سلطتهم عليهم بالقوة وبسفك الدماء. - تدعو جميع الاحزاب و المنظمات و الجمعيات الوطنية الى التحرك العاجل من أجل ايقاف هذا العدوان الهمجي على الشعب المصري الاعزل. - ينبه الشعب التونسي و الشعوب العربية التي قامت بثورات ضد قوى الاستبداد و التبعية الى أن مخاطر الردة و الانقاب على هذه الثورات لا تزال قائمة من قبل الانظمة البائدة و المتحالفة مع القوى التي لفظتها الشعوب في انتخابات حرة و ديمقراطية ولم تجد بدا للانقضاض على السلطة الا بالتحالف مع الفلول و النظام الفاسد الذي اطاحت به الثورة. - يدعو المكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل الى فك الارتباط مع الاحزاب و التنظيمات المناهضة للثورة و الداعية الى هدم كل ما أفرزته من مؤسسات دستورية و على رأسها المجلس الوطني التأسيسي و ما انبثق عنه من مؤسسات كما يدعوه الى الانحياز الى صف الشعب التونسي و رفض كل من يدعو الى الوصاية عليه و تجاوز صوته ورفض الاحتكام اليه في صناديق الاقتراع. كما يدعو إلى عدم مغالطة الرأي العام وإلى الجدية في رفع شعار لعب دور الوسيط لحل الأزمة السياسية في نفس الوقت الذي تشارك فيه القيادات المتحزبة في المكتب التنفيذي الوطني في اعتصام الإنقلابيين وتجاهر بدعم الدعوات إلى التمرد على السلطة المنتخبة، كما يدعو كافة النقابيين النزهاء في مختلف الهياكل إلى تحمل مسؤولياتهم النقابية لحماية المنظمة من التوظيف والتفتيت. أعضاء الفرع الجامعي لأساتذة وباحثي التعليم العالي بصفاقس