قبضت السلطات المصرية على محمد بديع المرشد العام للإخوان المسلمين، في وقت وقت مبكر من صباح الثلاثاء في شقة سكنية في منطقة رابعة العدوية شرقي القاهرة. ونشرت الصفحة الرسمية لوزارة الداخلية على موقع فيسبوك صورة لبديع يجلس في سيارة بين شرطيين مع تعليق على الصورة يؤكد إلقاء القبض عليه. ونشر التليفزيون الرسمي صورا عن عملية القاء القبض عليه. واظهرت لقطات تليفزيونية بثتها قناة "اون تي في" الفضائية الخاصة بديع مرتديا جلبابا جالسا على اريكة سوداء في مكان غير معلوم. وأعلنت الرئاسة المصرية حالة الحداد في كافة أنحاء الجمهورية لمدة ثلاثة أيام لوفاة 25 جنديا قتلوا في هجوم مسلح في سيناء حيث شيعت جنازاتهم في مراسم عسكرية بعد وصول الجثامين الى قاعدة جوية شرقي القاهرة. ووصفتهم الرئاسة بأنهم "شهداء الوطن". وقتل أكثر من 900 شخص معظمهم من أنصار الإخوان ومن بينهم حوالي 100 شرطي منذ الاربعاء الماضي حين فضت الحكومة بالقوة اعتصامين لانصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي بالقاهرة. وقللت جماعة الإخوان من أهمية القاء القبض على مرشدها العام، وقال أحمد عارف المتحدث الإعلامي باسم الجماعة على موقع فيسبوك إن "محمد بديع هو فرد من أفراد الإخوان، و الإخوان هم عضو من أعضاء "التحالف الوطني لدعم الشرعية و رفض الانقلاب". وهاجم عارف ما وصفه بالانقلاب "الدموي الغادر" متوعدا بمواصلة الثورة. ونشر الموقع الاليكتروني لموقع حزب الحرية والعدالة أن الجماعة أعلنت عن تولي الدكتور محمود عزت - نائب المرشد العام للإخوان - منصب المرشد العام بشكل مؤقت بسبب "اعتقال" بديع. اتهامات بديع وتوجه النيابة لبديع، وخمس من قيادات الجماعة، اتهامات بالتحريض على قتل المتظاهرين أمام مقر مكتب الإرشاد الخاص بالجماعة بمنطقة المقطم بالقاهرة. وكانت محكمة استئناف القاهرة قد حددت جلسة 25 أغسطس/ آب الجاري لبدء أولى جلسات محاكمة بديع والمتهمين الخمسة الأخرين وهم خيرت الشاطر ومحمد رشاد بيومي نائبا المرشد العام لجماعة الإخوان، ومصطفى عبد العظيم البشلاوي ومحمد عبد العظيم البشلاوي وعاطف عبد الجليل السمري. ونسبت النيابة العامة إلى مصطفى ومحمد البشلاوي وعاطف السمري تهم القتل والشروع في قتل وحيازة المفرقعات وأسلحة نارية، وما زال البحث جاريا عن الثلاثة للقبض عليهم. وكانت اشتباكات قد وقعت أواخر يونيو/ حزيران الماضي أمام المقر الرئيسي لجماعة الإخوان بمنطقة المقطم، بين مؤيدي الرئيس محمد مرسي الذي أطيح به ومعارضيه، اسفرت عن مقتل ثمانية من المتظاهرين المعارضين للإخوان المسلمين.