تحدث الدكتور محمد الهاشمي الحامدي مؤسس ورئيس تيار المحبة لقناة نسمة التونسية مساء الخميس 19 سبتمبر 2013 ضمن برنامجها الإخباري "ناس نسمة". هذه أهم تصريحات الدكتور الهاشمي وآرائه التي أعلن عنها خلال حديثه في قناة "نسمة": قال: ليس أمام البلاد خيارات كثيرة. الخيار الوحيد الذي تفرضه المصلحة الوطنية هو الحوار لحل الأزمة. ومن أجل انجاح الحوار يجب على قادة أطراف النزاع اليوم أن يراجعوا لغة الخطاب الصادرة عنهم تجاه خصومهم . هذا الخطاب مشحون بالكراهية. وبالحقد، والتربص، الواحد بالآخر. الخطاب السائد يجعل الإنسان يشك في وعي هؤلاء الساسة ببعض الحقائق البديهية: ووأولها وأهمها ان التوانسة شركاء في الوطن. أبناء النهضة وأنصارها توانسة. لا يمكن أن نعيدهم للسجون، أو نرسلهم وراء البحار. واليساريون التوانسة توانسة. والدساترة والتجمعيون كذلك. والبعثيون. والقوميون. وتيار المحبة. وبقية الأحزاب في تونس. يجب أن نتحاور بروح المحبة والتآخي في الوطن. وإذا خلصت النوايا فسنصل الى حل بسرعة. نحن في تيار المحبة نقول: أفضل حل للأزمة هو العودة للشعب. في الدول الديمقراطية، عندما تفشل حكومة، تجري انتخابات مبكرة. ونحن نقترح أن نوفر الجهد، ونختصر الطريق، ونتفق على تنظيم انتخابات تشريعية مبكرة قبل نهاية العام، تقام على أساس القانون الانتخابي لعام 2011، وتشرف عليها بالكامل الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، والتي اختار المجلس التأسيسي 8 من أعضائها من أصل تسعة. ثمانية مثل تسعة لا فرق. لا فائدة من حل الحكومة وتشكيل حكومة جديدة على أساس تسويات سياسية. يجب أن نثق بشعبنا، وأن نرد الأمر اليه. وبعد الإنتخابات، سيتم تشكيل حكومة تحظى برضا الشعب، تركز كل جهدها على حل مشاكل الفقر، والبطالة، وتدهور الخدمات الصحية، وغلاء الأسعار، ومكافحة الإرهاب، وتفاقم المديونية. مشاكل تونس كبيرة، وخطيرة، ولا يمكن لحكومة انتقالية مؤقتة أن تواجهها. حتى عندما تفشل بعض الأطراف في فالإنتخابات، فان حياتها في ظل نظام ديمقراطي، وحكومة ديمقراطية منتخبة، خير من أن تكون هي على رأس حكومة وصاية، حكومة عينة، وفي أجواء من التنازع والبغضاء. انظروا ما جرى ويجري في مصر، من مجازر، واعتقالات للآلاف، وكبت للحريات. يجب أن نتعظ بما جرى في مصر، ونجنب بلادنا هذا المصير.