بقلم / منجي باكير هو شخصيّة أفرزها التاريخ ليس من عبث و لكن من عمل و جدّ و انضباط بمرجعيّة فكريّة لها من الصّواب كما لها من الخطإ ، هو رجل يحمل بين جنباته هموما تتعدّى ذاته وعزيمة سخّرها لخدمة شعبه و أمّته لا يعرف الكلل ولا الملل. المرزقي رجل فكر و ثقافة و وسْع اطّلاع و هو كذلك رجل يتحدّى المستحيل و ينكر الأنانيّة التي تغرق كثيرا من السياسيين الذين حشروا أنفسهم أو قذفت بهم الصّدف في المشهد السياسي التونسي و باتوا يقرعون آذاننا صبحا مساء - نفاقا و بهتانا - بتضحياتهم الجسام و حبّهم لهذا الوطن و الشّعب و نسوا أنّه لا التاريخ يشهد لهم بذلك و لا واقع ما يصنعون يبرّره أو يشير إليه ،،، هو المرزوقي كبير في أعين العقلاء و صغير في أعين رعاع النّاس و سِقْط السّاسة و جهلة الإعلام و خبثاؤه ، و يعتقده آخرون ظاهرا و لكن ينكرونه باطنا لأنّه ببساطة لم و لن يكون في صفّ المتاجرين بالوطن و السّاعين في خدمة مصالحهم و اللاّهثين وراء السّلطة و لو كان ثمنها احتراق هذا الوطن و أهله . ينكرونه لأنّه ببساطة لا يقدرون على مقايسة عملقته الفكريّة و لا يقدرون على مقاربة تاريخه النّضالي ، ينكرونه فيتجهون إلى ممارسة أحقادهم في التشهير و و – التّنبير - والسبّ و الشتائم و الإستنقاص و الكذب و حملات التشويه العمياء .. ( و اللي ما طالش النّخلة قال لها تفيهْ عليك و على بلْحاتك ) وينكره كلّ من سحبت الثورة البساط من تحت رجليه و ( حرمته بركات ) الدكتاتوريّة التي كان يتمعّش منها و يستظلّ تحت عنجهيّتها و يستمدّ من ظلمها و تسلّطها مبرّر وجوده ، و الآن وجد نفسه في بركة جافّة تحرقه شمس الحريّة كما حُرم طقوس التذلّل و التملّق و الإنبطاح لشخص الجنرال و مشتقّاته ،،،، المرزقي رئيسنا ، رئيس كلّ تونسي حرّ أبيّ ، يشرّف تونس و شعبها الأصيل داخليّا و يمثّلهم و هو ترجمانهم في المحافل الدّوليّة يناصر الحقّ و يثأر للمظلوم و يدافع عن الشعوب و القضايا العادلة بلا تحفّظات و لا حسابات سلطويّة و لا منافع يستجديها من الغرب و لا من الشرق