إلى أهل الصدق و العفاف من المجتمع المدني التونسي وإلى أهل العدل و الإنصاف في القضاء التونسي وإلى أهل العفّة و إحترام المواطنة من المجتمع الأمني التونسي و إلى شرفاء قواتنا المسلحة العتيدة
وإلى أشرف الجميع في خدمة الوطن و المواطن الدكتور المؤرخ منذر سفر
و في الأخير إلى كل من السادة: باجي قائد السبسي و عياض بن عاشور
ودمتم كما رمتم في الصادق القول و صالح العمل نحو الوطن و المواطن دون ألهنة الأشخاص و عملقة الأقزام و تقزيم العمالقة!!!!!! جنوب لبنان، 14/07/2011
لست شيعيًا و لا سنيًا كما أني لست أيضا مسيحيا. بل تعلمت بالنصّ و الروح من الجدّ الأكرم عليّ إبن أبي طالب أن التخلي عن الجهاد و عدم الإعتراف بجميل الخالق و المخلوق يؤديان قطعا إلى مقت الله في الدنيا و الآخرة. كما يُثبّت البتّة الولوج من الناصية في جهنم سرمدا. كما تعلمت أيضا في أهمّ مدرسة مختصة في ميدان العلاقة بين الأمن السيكولوجي و حوار الديانات أن أهمّ شرائع الأنبياء هي الإنسانيّة والمحبّة والتواضع و التضحيّة في سبيل الإنسان و الأرض. وإن روح الله تكمن في تقديس النفس البشريّة واحترام الجسد الآدمي. و الوفاء لجميل الرب وعباده. و ضمان الوقوف السعيد بين أيدي الله بجوار الشهداء و المخلصين للأرض و الدمّ و الساعد، يكمن في نبذ الظلم في حياة الدنيا و عدم التفريط في الذود بالحقّ على الوطن و المواطن. وبركاته تكمن في الرفق بمختلف مخلوقاته. وإن أكبر آيات الكفر بالله الشَخْصَنَة ثمّ التطرف في الدين و الفكر و الرأي و العمل. ارتديت منذ نعومة أظفاري سُترة حبّ الوطن لما له من مسالك تؤدي إلى حبّ الله والإيمان به. وألتحف إلى غاية الآن من الأكفان ما يبرز جليًا الراية التونسيّة و عُلْوِيَتها. و أرتدي أمام كل التيارات الجهادية، العربيّة منها و اليسارية في العالم، ثوب أصالة القوميّة العربيّة. وأتأنق بالوفاء للصداقة، رغم ما أصابني من خيانات موصوفة من الأصدقاء قبل أهل العداوة و الحسد من بعض بني وطني مثل زين العابدين بن عليّ و كثير من أبناء أمتي الخالدة أمثال صلاح خلف، الذيّ خطفني من لبنان لحساب الحكومة التونسيّة بإعانة من بعض الرهط في أحد الفصائل الموجودة على الساحة اللبنانية على إثر خروجي من موقع الدامور. كما أتعطّر في إعتقادي بعدم نكران الجميل. وأتطيّب بِحِبْر طالب العلم و التجربة في سبيل خدمة الوطن و الأمة. و أتوضأ بِعَرَق أي مناضل صادق في سبيل الوطن والأمة مهما كانت انتماءاته السياسيّة و الدينيّة أو العرقيّة. بل أتيمم على جبينه قبل الوقوف بين أيدي الله للصلاة أو للتضرع.
أيها السادة الكرام
كما كوّن الحزب الحرّ الدستوري التونسي نخبة من أفذاذ الوطن في الشرق الأوسط للبدء في تحرير الوطن من الإستعمار و المواطن من متاخمة الذل، أمثال كل من يوسف الرويسي و التيجاني الكتاري و عز الدين عزوز و الحبيب بوزقندة و الأخضر فتّاح و الطاهر الأسود. سوف يعيد التاريخ نفسه في حالة سخر القدر مجددا بالوطن و المواطن. و لعبت بعض الأيادي و العقول غير النظيفة و الملطخة بالعمالة من جهة و الإستقواء بالأجنبي من جهة أخري. سيكون لنا صدىً مدويأ، كما فعلنا في سابق الأيام برجالنا الغوالي في مقارعة إسرائيل بالفكر و الساعد و فاه و القلم ، لتحرير تونس من جديد و إنقاذ المواطن من الإستمرار رغم إرادته في أن يكون روح ميّته في جثة حيّة .
هل هناك، على سبيل المثال لا الحصر ، أكثر سخرية من أن يعتقد أمثال السيد الهاشمي الحامدي أنه حقيقا و قادرا على حكم تونس و الحال أنه كان من عملاء لجنه الرعاية و النظام في الحزب الإشتراكي الدستوري التونسي و أحد أبرز عملاء بنّ على في الخارج. بل ربح من تأييد بن علىّ له شهادة الدكتورة من جهة صهيونيّة معروفة للجميع. كما تمتع بأموالنا العموميّة لبعث مؤسساته الإعلاميّة بإعانة من النظام. و أمثاله كثر ممن تعامل مع فرسان مالطة و سخّر نفسه لبعض المجتمعات الأمنيّة الأوروبيّة. و حتى أكون من الصادقين مع نفسي و مع الله، يجب على الجميع قبل تطهير المجتمع الأمني التونسي من الأرذال و فاقدي ذواتهم و ضعفاء النفوس، تطهير أولا و بصفة مستعجلة عقل الكثير من الرهط في المجتمع المدني التونسي. حتى لا يكون الجهاد في سبيل الوطن و المواطن فرض عين. و إن أحسن ديانة عند الله هي بارز حبّ الوطن و المواطن و الذود و التضحيّة مجانا في سبيلها. و في الأخير أتوجه بصادق القول و بدون سعاية أو مصانعة إلى السيّد باجي قائد السبسي راجيا منه إحترام موقعه الإجتماعي و سنّه المتقدم و بعض من تاريخه النضالي حتى لا يترك لأحفاده الخسّة و معيرة بعمله الموصوف في المساهمة الفعليّة في تقزيم العمالقة و عملقة الأقزام. وإن السيّد عياض بن عاشور نكرة قي الميدان الوطني و السياسي مرتدي ثوب العمالقة بفعل فاعل من دونه. و من بارز صفته المداهنة و الرغبة في الإقتراب من المسؤولين على حساب شرف العباد و البلاد.
و إذا كانت له شجاعة، يتطهر و يخبر الجميع، كم من مرّة إلتقى ببعض رموز الصهاينة في بعض عواصم المعمورة؟ و هل هو من القادرين على إعلام العموم كم من مرّة زار إسرائيل خلستا؟ و هل الأم التونسيّة لم تنجب من دواهي و فطاحل في القانون سواه ؟ و في الأساس من رشحه ليكون على رأس الهيئة المشئومة على الوطن و المواطن في قادم الأيام . و على من يدعي الوطنية و السهر على مصالح الوطن و المواطن أن يحمي حدودنا مع ليبيا من الإختراقات. و أن يوقف إدخال السلاح بصفة غير قانونيّة إلى البلد.
ليتذكر البعض منكم هول لحظة إنتزاع الروح من الجسد.
لأعداء تونس نقمّ و لمن سالمونا أرقى و أقدس ما في السلام
الشاذلي العيّادي
الأصل إلى أشراف الوطن و أحبائه. نظير إلى وزارة العدل. نظير إلى وزارة الداخليّة. نظير إلى وزارة الدفاع.