أشرف السيد توفيق الجلاصي وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكنولوجيا المعلومات والاتصال يوم الأربعاء 26 فيفري 2014 بقطب الغزالة لتكنولوجيا المواصلات على اختتام الدورة الثانية للندوة الإستراتيجية للمدرسة العليا للمواصلات بتونس تحت شعار "دورة المؤسسة "، وذلك بحضور أساتذة وباحثين وطلبة بالإضافة إلى ممثلين عن الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية وعن كنفدرالية المؤسسات المواطنة التونسية. وفي كلمة له بالمناسبة أكد السيد توفيق الجلاصي أن النظرة الجديدة للتعليم الأكاديمي وخاصة في المجال الهندسي في علاقاته بمحيطه من أولويات الحكومة، والتي تجسدت في دمج قطاع التعليم العالي والبحث العلمي بمجال تكنولوجيا المعلومات والاتصال وذلك بهدف تطوير المناهج الأكاديمية المعتمدة في تونس من ناحية والاستجابة أكثر لاحتياجات السوق وانتظارات المؤسسات الاقتصادية من ناحية أخرى. وأضاف الوزير أن قطاع التعليم العالي عرف خلال السنوات الأخيرة عديد التحديات المرتبطة بتزايد عدد الطلبة الذي تجاوز 315 ألف طالب، ممّا أثر على مستوى ونوعية الخرّيجين الجدد وساهم في تفاقم البطالة لديهم بما يحتم عدم الاكتفاء بتقديم تكوين نظري للطلبة وإنما أيضا بتمكينهم من مهارات مهنيّة وتطوير كفاءاتهم بإتباع أساليب تكوين نشيطة تعتمد على العمل المشترك وترسيخ ثقافة الاستثمار لديهم بما يمكنهم من حسن الاندماج في الحياة المهنية كأجراء وخاصة كباعثي مشاريع. وأشار السيد توفيق الجلاصي إلى أنه سيتم قريبا تفعيل برنامج إصلاح منظومة التعليم العالي الذي يمثل هدفا استراتيجيا للنهوض بواقع القطاع ومطلبا أساسيا لكافة الأطراف المتدخلة، والشروع في تجسيم المخطط الوطني الاستراتيجي للقطاع "تونس الرقمية 2018" . وتهدف الندوة الاستراتيجية للمدرسة العليا للمواصلات بتونس الى البحث في سبل الاستجابة لانتظارات المؤسسات الاقتصادية والصناعيين، وطرح التحديات الرئيسية لكليات الهندسة في تونس في خضم العولمة وتزايد المنافسة، وتم خلالها العمل على مستوى ثلاثة محاور رئيسية شملت مهنة الهندسة وانتظارات المؤسسة في أفق سنة 2020، والبحث التطبيقي، وأخيرا العلاقة بين التكوين الهندسي ومطالب سوق الشغل.