أكد رئيس الحكومة مهدي جمعة أن زيارته الأخيرة لبعض الدول الخليجية لم تكن زيارة "حقائب" وإنما كانت شاملة، سياسية واقتصادية وثقافية، وقال لبرنامج "لقاء اليوم غلى قناة الجزيرة " إن الوضع الأمني في تونس تحسن منذ أشهر، متعهدا بإعطاء كل الدعم لتنظيم الانتخابات قبل نهاية عام 2014. وقال جمعة إنه أطلع قادة الدول الخليجية التي زارها على الوضع في تونس، وتشاور معهم فيما يتعلق بقضايا أمنية واقتصادية، مشيرا إلى أنه وجد ترحيبا صريحا من طرفهم بالانفراج السياسي في تونس وبالتحسن الأمني والاقتصادي. ووصف علاقات بلاده بدول الخليج بالمتينة والمتواصلة. وأضاف أن هدف التحرك كان سياسيا وثقافيا لتوثيق العلاقات من الدول الخليجية، وفي الجانب الاقتصادي تم التركيز على مسألة الاستثمار، وأكد في السياق أن تونس بحاجة إلى استثمار وموارد مالية لا تستطيع السوق التونسية توفيرها. كما اعتبر أن لا مشكلة في الاقتراض، ولكن الإشكال يكمن في كيفية توظيف هذا الاقتراض. وكشف ضيف "لقاء اليوم" أن بلاده استردت بعض أموالها في الخارج، وهناك إجراءات سارية لاسترداد البقية. من جهة أخرى تحدث رئيس حكومة تونس عن الوضع السياسي في تونس، وقال إن تركيزه سيكون على إعطاء الحلول للفترة القادمة، وتعهد بتهيئة الظروف لإجراء الانتخابات قبل عام 2014 ، مشيرا إلى وجود رغبة لدى جميع الأطراف في طي صفحة المرحلة الانتقالية. الوضع الأمني كما أكد جمعة أن ما يهم حكومته هو الكفاءات وأن يكون الولاء للدولة، وأضاف أن كل إنسان يحترم القانون ويداه غير ملطخة بالدماء ولا بالفساد فهو مرحب به في تشييد تونس، مشددا على أن البلاد بحاجة إلى كل أبنائها. وبشأن الوضع الأمني، قال رئيس الحكومة إن هناك تحسنا في هذا الجانب منذ أشهر، وإن هناك عملية ممنهجة ومخططة لمواجهة الإرهاب الذي وصفه بأنه آفة حلت بتونس، وكذلك ضبط الحدود. وفي الإطار نفسه، أكد أن حكومته تعمل على تحييد المساجد لأنها دور عبادة وليست -يواصل المتحدث- منابر سياسية أو بؤرا لتكوين شباب متطرف يتجه نحو الإرهاب. وتحدث جمعة عن السياسة الخارجية لتونس، وأكد أن لا مراجعات كبرى بشأنها لأنها سياسة مبنية على مبادئ منها تنمية العلاقات لتكون طبيعية مع كل الدول، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.