وكالات - اتهم محمد أمين سلامة وهو ناشط ومدون تونسي حركة "النهضة" بمحاولة تصفيته لحيازته وثائق تورط الحركة في عدد من القضايا الخطيرة من بينها الاغتيالات السياسية والإرهاب. "النهضة" نفت علمها بكل ما يدعيه المدون ودعته للجوء إلى القضاء إن كان محقا في اتهاماته. فرانس 24 التقت محمد أمين سلامة في محل إقامته في باريس، ورفض التصريح بمصادر المعلومات والكشف عن كل الوثائق التي في حوزته، ويقول إنها "تدين قياديين وناشطين في النهضة" وهي من الخطورة للدرجة التي تدفع الحركة الإسلامية إلى محاولة التخلص منها والقضاء على حاملها، مؤكدا أن هذه الوثائق تكشف "محاولة زعزعة الأمن وأخونة الدولة وإرباكها وتسفير الشبان التونسيين إلى سوريا"، وأنها "تثبت وصول تمويل مالي مشبوه من الخارج لحركة "النهضة" وتورطها في اغتيالات سياسية". احمد اللوز: قوات الأمن أخبرتني انه تم قرصنة بريدي الالكتروني وصرح محمد أمين سلامة بأن بعض الوثائق تعود لأحمد اللوز وهو "قيادي بحركة النهضة في مدينة صفاقس" كما يقول. وأطلعنا على عدد من الرسائل الإلكترونية والصور والخرائط يقول إنها تعود لأحمد اللوز وتكشف عن وجود مخازن أسلحة متفرقة في عدد من مناطق العاصمة التونسية. وخرائط من تطبيق "غوغل مابس" وأخرى لمكان سكن المعارضين اليساريين شكري بلعيد ومحمد البراهمي اللذين اغتيلا مؤخرا وكذلك وثائق "تثبت محاولات اللوز الحصول على كميات ضخمة من المتفجرات". وقال المدون إنه سلم جزءا من هذه الوثائق لجهات متخصصة في مكافحة الإرهاب في تونس وأن الضابط في الدرك التونسي والمكلف بالاستعلامات سقراط الشارني والذي توفي أثناء عملية عسكرية في سيدي علي بن عون خلال مواجهة مع مسلحين إسلاميين في 23 تشرين الأول/أكتوبر 2013، كان على علم بفحوى الوثائق التي سلمها إليه. النهضة تدعو المدون للتوجه للقضاء في اتصال هاتفي مع فرانس24، قال الناطق باسم حركة "النهضة" زياد العذاري والذي قال إنه وحزبه "يجهلان تماما هذا الشخص" وما يطلقه من اتهامات. ودعا المدون للتوجه للقضاء إذا كانت لديه بالفعل أدلة تدين الحركة. وأضاف العذاري بأن الأمر قد لا يعدو أن يكون سوى محاولة من الشاب لجلب الانتباه وتسليط الأضواء عليه وأكد أن الحركة غير معنية أبدا بهذه الاتهامات.