تباحث رئيس الجمهورية السيّد محمد المنصف المرزوقي خلال الاجتماع الذي جمعه ظهر اليوم السبت بقصر قرطاج بوفد ممثل للمجتمع المدني والمنظمات الوطنية بمعتمدية بن قردان بشأن الوضع بالجهة بعد اغلاق المعبر الحدودي براس جدير وسبل النهوض بالتنمية فيها والطرق المثلى لتنفيذ المشاريع المعطّلة بالمنطقة. وأكّد رئيس الجمهورية بهذه المناسبة ضرورة ربط التجارة الحدودية بالتنمية ، مشدّدا على ضرورة دفع نسق التنمية بجهة بن قردان وبمختلف المناطق الحدودية عبر بعث مناطق للتجارة الحرّة ومناطق لوجيستية والشروع في تنفيذها في أقرب الآجال. وعقب الاجتماع أوضح رئيس الاتحاد المحلي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية ببن قردان السيّد لزهر ديبو، نيابة عن الوفد الذي تحوّل الى قصر قرطاج اليوم للقاء رئيس الجمهورية، أنّ الاجتماع تناول في جانب منه الوضع العام في الجهة وسبل حلحلته لفتح المعبر الحدودي، مشيرا إلى وجود مفاوضات جادّة بين السلطاتالتونسية والليبية لفتح المعبر التي من المنتظر أن تأتي أكلها في وقت قريب. وشدّد السيّد لزهر ديبر على أنّ الوفد نقل لرئيس الجمهورية الصورة الحقيقية عن الأوضاع بجهة بن قردان التي تختلف تماما عن الصورة التي يسوّقها البعض منددا بما يتم تناقله من أخبار مغلوطة عن أنّ الجهة أرض عبور للمنوعات والتهريب والإرهاب . كما أشار إلى أنه تمّ دراسة الوضع التنموي بالجهة والمشاريع المعطلة لبحث سبل تنفيذها بالتعاون والشراكة مع الهياكل الجهوية والمنظمات الوطنية وممثلي المجتمع المدني بالمنطقة لخلق نسيج مؤسساتي جديد قادر على توفير مواطن شغل جديدة فضلا عن تشخيص واقع قطاع التجارة الحدودية التي أكد رئيس الجمهورية وممثلو جهة بن قردان على حد السواء على ضرورة ربطها بالتنمية الشاملة بالمنطقة نظرا لدورها المحوري في تنشيط الحركية الاقتصادية بالمنطقة ولمساهمتها الكبيرة في توفير مواطن شغل لأبناء الجهة.