أصدرت حركة النهضة بيانا على خلفية مصادقة المجلس التأسيسي على رزنامة المواعيد الانتخابية أكّدت من خلاله على أن التأسيسي بتحديد تواريخ الانتخابات أنهى مهامّه. وأكّدت الحركة على أن انتخاب برلمان تونسي حلم عاشت أجيال على أمل تحقيقه، ودعت التونسيين إلى المساهمة في حماية مسار الإنتقال الديمقراطي عبر المشاركة الفعالة والمكثفة في الإنتخابات القادمة التي تمثل أحد أهم استحقاقات ثورتنا المجيدة وفق البيان. وفيما يلي نصّه : بتوفيق من الله تعالى صادق المجلس الوطني التأسيسي يوم أمس الأربعاء 25 جوان على مشروع القانون المتعلق بمواعيد إجراء الإنتخابات التشريعية والرئاسية طبقا للآجال الدستورية وبذلك تكون بلادنا قد توجهت بشكل نهائي نحو إنجاز أول انتخابات برلمانية ورئاسية حرة وديمقراطية بعد أن قضى شعبنا ثلاث سنوات ثابر خلالها من أجل إرساء قواعد الإنتقال الديمقراطي أنتجت إنجازات عظيمة وفي مقدمتها دستور الجمهورية. لقد أمكن لبلادنا أن تتخطى مصاعب الإستقطاب وتتجنب مهاوي الإحتراب، واستعاضت عن التجاذب والتنافي بالتوافق والحوار، والتونسيون والتونسيات اليوم، على بعد بضعة أشهر فقط من اختبار صفة المواطنة لدى كل واحد منهم من حيث هي مجمع حقوق وواجبات. لقد مثلت مصادقة المجلس الوطني التأسيسي على مواعيد الإنتخابات خاتمة لمهامه التأسيسية وبذلك يكون المجلس قد صدق ما عاهد التونسيين عليه وهو تسليم عهدة سيادة الشعب من المجلس التأسيسي إلى المجلس التشريعي، مجلس الشعب. قبل يومين من المصادقة على مواعيد الإنتخابات، أي يوم 23 جوان، إنطلق تسجيل الناخبين بدعوة من الهيئة العليا المستقلة للإنتخابات. وحركة النهضة، ككل الأطراف الوطنية، تستشعر مسؤوليتها في المساهمة في إنجاح ما تبقى من المسار الإنتقالي وتهيئة سلامة المناخات السياسية والإجتماعية لإجراء الإنتخابات المقبلة. إن إقبال التونسيين والتونسيات على التسجيل للإنتخابات المقبلة دليل استشعار للحق وتشبع بالواجب، وحركة النهضة تدعو جميع الناخبين من أبناء شعبنا، وخاصة منهم الشباب المتمتعين بحقهم الإنتخابي حديثاً، إلى المساهمة في حماية مسار الإنتقال الديمقراطي، بعزم أصحاب الحق وتفاني أصحاب الواجب، عبر المشاركة الفعالة والمكثفة في الإنتخابات القادمة التي تمثل أحد أهم استحقاقات ثورتنا المجيدة. إن انتخاب "برلمان تونسي" حلم عاشت أجيال على أمل تحقيقه لم يمنعها عنه سوى الإستبداد، وهو اليوم حلم قريب التحقق ليس بيننا وبينه سوى تصميم التونسيين والتونسيات على ممارسة حقهم في المواطنة عبر الإقبال على التسجيل بكثافة استعدادا للانتخابات المقبلة.