خليل قموار تشكل سهرة رأس السنة في مختلف القنوات التلفزية مناسبة للعائلات التونسية لتجتمع حول الشاشة الصغيرة بعد أن تكون قد أعدت اطباقها الشهية و أردفته بالفواكه الجافة و خبزة المرطبات . كما يتجه بعض التونسيين الى قضاء هذه الليلة (الريفيون ) في الفنادق لحضور الأجواء الصاخبة و السهرات الفنية و الطربية لتغيير الأجواء و الاستمتاع بما تقدمه النزل الفخمة من خدمات . في مثل هذا الطقس البارد و المصحوب بالثلوج كانت اللمات العائلية هي خيار الكثير من التونسيين ، و قد اجتهدت مختلف القنوات التونسية في تأثيث تلك السهرة فكانت المنافسة شرسة من أجل استقطاب اكبر قدر من المشاهدين بين بلاتوات نسمة و حنبعل و التونسية و الوطنية الأولى و الثانية ، فقد راهنت قناة نسمة على الثنائي أيمن بن عمار و أمين قارة بينما تقاسم الأخوين الشابي حنبعل و التونسية اما القناة الوطنية الاولى و الثانية فقد أعطت ثقتها في الإعلامية مريم بن حسين . من المهم في مثل هذه المناسبات هو الحرص على قراءة ما يريده التونسيون و احترام نواميس و ضوابط العائلة التونسية حتى تجتمع على سهرة فنية تزيل عنهم ضغوطات الحياة و العمل مثلما كان يفعل المرحوم نجيب الخطاب حين كانت سهرة ليلة السبت هي الملجأ بعد أسبوع من العمل او الدراسة . كان التركيز على استقطاب الفنانين التونسيين او العرب و ابهار الديكور مع تقديم بعض السكاتشات الفكاهية ، حضر الفن الشعبي بقوة أيضا ، لقد كانت سهرة الحوار التونسي التي نشطها علاء الشابي شبيهة بمنوعة " عندي ما نغنيلك " كما كانت سهرة حنبعل تراهن على التنويع رغم المبالغة أحيانا بما يفسد اللمة العائلية و اعتمدت قناة نسمة على ديكور ضخم مع الجانب الترفيهي ، أما الوطنية الاولى و الثانية فقد شدت الانتباه و دخلت المنافسة لأن الجميلة مريم بن حسين كانت منشطة السهرة و لا غرابة في الامر فهذه الإعلامية معروفة بأناقتها اللافتة و عفويتها وبرزت في السهرة كمنشطة و فنانة استعراضيةو كانت استضافاتها من مشارب فنية عربية مختلفة . خلاصة القول ان التونسيين مشتاقون لمثل هذه السهرات الفنية بسبب افتقاد اغلب القنوات لبرامج المنوعات وهي مناسبة كي تفكر هذه المؤسسات في منوعات أسبوعية قارة مثلما كان يفعل ملك التنشيط التلفزي المرحوم نجيب الخطاب ،