أكّد الجيش اللّبناني أنّ عسكريين قتلا في الاشتباك الذي وقع بعد ظهر أمس الجمعة 1 فيفري، في منطقة "عرسال" شرق لبنان بين قوّة من الجيش ومسلّحين، بعد أن كان مصدر أمني أشار في وقت سابق إلى مقتل خمسة عسكريين وأحد المسلّحين. وجاء في بيان صادر عن قيادة الجيش مديريّة التوجيه "بعد ظهر أمس، وأثناء قيام دوريّة من الجيش في أطراف بلدة عرسال بملاحقة أحد المطلوبين إلى العدالة بتهمة القيام بعدّة عمليّات ارهابيّة، تعرّضت لكمين مسلّح". مضيفا أنّ "اشتباكات دارت بين عناصر الدوريّة والمسلّحين أسفرت عن استشهاد ضابط برتبة نقيب ورتيب، وعن جرح عدد من العسكريين". وأشار إلى "تعرّض بعض الآليات العسكريّة لأضرار جسيمة، بالإضافة إلى إصابة عدد من المسلّحين". وكان مصدر أمني في البقاع في شرق لبنان أشار في وقت سابق إلى مقتل خمسة عسكريين ومسلّح. وذكر المصدر الأمني أن المسلحين الذين اشتبكوا مع الجيش هم من الاسلاميين، وأن المسلّح الذي قتل هو الرّجل الذي قدّمت دوريّة الجيش بهدف توقيفه. وقال بيان الجيش إنّ "قوّة كبيرة من الجيش توجهت إلى المنطقة" بعد الاشتباك و"فرضت طوقا أمنيّا حولها، كما باشرت عمليّات دهم واسعة بحثا عن مطلقي النار". ودعت "قيادة الجيش أهالي البلدة إلى التجاوب الكامل مع الإجراءات التي ستتخذّها قوى الجيش تباعا لتوقيف جميع مطلقي النار"، محذّرة من "أنّها لن تتهاون في التعامل مع أيّ محاولة لتهريب المسلحين أو اخفائهم، وسيكون مرتكبوها عرضة للملاحقة الميدانيّة والقانونيّة". وقال مصدر أمني لبناني، مفضلا عدم الكشف عن هويّته لوكالة الأناضول للأنباء، إنّ الهجوم وقع أثناء ملاحقة دوريّة الجيش خالد حميّد، المتهم غيابياً باختطاف سبعة مواطنين أستونيين في البقاع في مارس من العام 2011، مشيرا إلى أنّ الأخير قتل خلال الاشتباكات مع الجيش.