قال أشرف حجازي القاضي والخبير الحقوقي المصري إن "تطوير العمل داخل السجون والمعايير الدولية يكتسي اليوم أهمية قصوى وإن الوقت مناسب باعتبار توفر الإرادة السياسية للتغيير لدى القائمين على السجون بالنظر إلى صحوة الشعوب في دول الربيع العربي ودورها الرقابي بالتوازي مع المنظمات التي انفتحت لها السجون"، وذلك في تصريح لوكالة "بناء نيوز" على هامش ورشة "وضعية الفئات المستضعفة في السجون" التي نظمتها وزارة العدل اليوم بالعاصمة. وأكّد حجازي أنه قد لامس روح ورغبة القائمين على السجون بتونس في التطوير والارتقاء بالمنظومة السجنية من خلال اللقاءات التي جمعته بهم وهياكل منظمات المجتمع المدني واعتبرها حجازي تسهيلا لعملية التطوير أمام الخبراء. وأشار حجازي أنّ الخبراء في مختلف دول العالم يعودون إلى الاتفاقيات والمعايير الدولية في التعامل مع الفئات المستضعفة ودراسة ما يمكن تطبيقه ومالا يمكن وما تستطيع الدولة أن تقوم به وما لا تستطيع. وأبرز حجازي أنّ هناك رادع قانوي وأخلاقي وديني يصدّ الانسان عن ارتكاب جرم ما وأن هذه الجوانب سيتمّ التطرّق إليها مع القائمين على السجون في ورشة التدريب المخصّصة لهم.