استهدف تفجير انتحاري بسيّارة مفخّخة صباح اليوم الأربعاء 6 فيفري، مقرا أمنيا في مدينة "تدمر" الأثرية وسط سوريا ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى وإصابة آخرين، حسبما أفاد المرصد السّوري لحقوق الانسان. وذكر المرصد في بيان له صباح اليوم الأربعاء 6 فيفري أنّ "انفجارا شديدا هز مدينة تدمر صباح اليوم الأربعاء تبيّن أنه ناجم عن استهداف فرع المخابرات العسكريّة وفرع أمن الدولة في المدينة." وأوضح المرصد أنّ "المعلومات الأوليّة تفيد أنّ الانفجار ناجم عن تفجير رجل سيّارة مفخخة"، لافتا إلى انتشار عسكري وأمني عقب الانفجار في المدينة. وأشار المرصد الذي يعتمد في عمله على شبكة من الناشطين والأطبّاء في عدد من المدن السوريّة إلى "سقوط قتلى وجرحى في صفوف المخابرات" دون أن يتمكّن من تحديد عددهم. ودارت اشتباكات عنيفة بين القوّات السوريّة ومقاتلين معارضين من عدّة كتائب في منطقة العامريّة في هذه المدينة الأثريّة التي يؤمّها السيّاح من شتى أنحاء العالم والملقبة ب "عروس الصحراء". وتتوالى العمليّات الانتحاريّة في سوريا بعد أن تحوّلت الحركة الاحتجاجيّة المستمرة منذ مارس 2011 ضدّ نظام الرئيس السوري بشار الأسد من سلميّة إلى نزاع مسلّح. وتبنّت هذه التفجيرات عدّة مجموعات جهاديّة متطرّفة وعلى رأسها "جبهة النصرة" التي أدرجتها واشنطن على لائحة المجموعات "الإرهابيّة".