صرّح وزير الداخلية الفرنسي "مانيال فالس" في برنامج تلفزي بعنوان "سرّي للغاية"، بثّ ليلة البارحة الخميس 7 فيفري 2013، على إحدى القنوات الفرنسية أنّ "فرنسا تدعم القوى الديمقراطية والعلمانية في تونس التي تحمل قيم ثورة الياسمين كما تأمل فرنسا فوزها في الانتخابات التونسية المقبلة". وقال فالس إنّ "فرنسا في ضلّ تواصل العنف تفتح الباب أمام اللاجئين والفارين من الحروب والديكتاتوريات"، معتبرا أن "الدولة التونسية ليست نموذجا للربيع العربي وأن الشباب والنساء هم من أطاحوا ببن علي". وقال وزير الداخلية الفرنسي إن "رئيس الجمهورية كان على علم بخبر اغتيال شكري بلعيد"، الذي وصفه "أنّه مثل للديمقراطيين في تونس وناضل من أجل قيم كونية"، وأكد "فالس" دعم الدولة الفرنسية للقوى الديمقراطية قائلا "نحن ندعم هؤلاء الديمقراطيين حتى لا تقع خيانة قيم ثورة الياسمين". ونبّه فالس من استبداد الاسلاميين واصفا فكرهم "بالظلامي"، كما اعتبره يشكل قمعا للمرأة التونسية بفرض الحجاب، وقال فالس إن "حركة النهضة التي تمسك السلطة في تونس اليوم واقعة تحت المتشددين الإسلاميين والسلفيين". وندّد فالس في الأثناء بما أسماها "الفاشية الاسلامية"، قائلا إنّها "تنامت بشكل كبير في دول الربيع العربي"، منبها من هذا "الفكر الظلامي المتمثل"، حسب تقديره، في "الاخوان والسلفيين اللذان يشكلان خطرا على دولة القانون والديمقراطية".