أظهرت صور بثها معارضون سوريون على الإنترنت أن عناصر من الجيش السوري الحرّ تمكنوا من إسقاط طائرتين حربيتين في محافظتي إدلب وحماة، بينما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان المعارض، ومقرّه بريطانيا، أنّ 100 من جنود الجيش السّوري على الأقل قتلوا في مواجهات مع مسلّحي "جبهة النصرة" استمرت لثلاثة أيام، شرقي البلاد قرب الحدود مع العراق. وأسفر القتال عن استيلاء جماعة "النّصرة" على بلدة شدادي في محافظة الحسكة. وقتل في هذه المواجهات 30 من عناصر "جبهة النصرة" المرتبطة "بتنظيم القاعدة"، خمسة منهم كويتيون. وأضاف المرصد أنّ "العشرات من موظفي شركة النفط الوطنيّة السوريّة" قتلوا أيضا في القتال الذي دار في الشدادي. وقال متحدث باسم الجيش السّوري الحر المعارض في المنطقة الشرقيّة إنّ "وحدات تابعة للمعارضة المسلحة تتضمن عناصر من "جبهة النصرة" تسيطر الآن على الشدادي بعد أن اكتسحت مقرّات تابعة لجهازي الأمن والمخابرات العسكريّة فيها." ويذكر أن محافظة الحسكة التي يسكنها العرب والأكراد هي مصدر معظم ما تنتجه سوريا من نفط. وقال الناطق إنّ ثكنة عسكرية مكلفة بحراسة حقل جبسه المجاور قد فرت واخلت مواقعها امام تقدم المعارضين من نهر الفرات نحو الشدادي. مضيفا أنّ مقاتلي "النصرة" قاموا بتفجير سيارات ملغومة قرب المقرات الأمنية في الشدادي مما أتاح للقوة المهاجمة اقتحام المباني والسيطرة على البلدة. وتجدر الإشارة إلى أنّ "جبهة النصرة"، التي تضم في صفوفها العديد من المقاتلين العراقيين، لها خبرة في إعداد السيارات الملغومة. من جهة أخرى، اعترف الاعلام الموالي للحكومة السورية بخسارة الجيش السوري لمجمع عسكري يدعى "القاعدة 80" مكلف بحماية مطار حلب الدولي وعددا آخر من المطارات العسكرية القريبة منه. وقالت صحيفة الوطن الدمشقية "إنّ الجيش يجري استعدادات لاستعادة السيطرة على القاعدة 80"، مضيفة أنّ "مئات من المسلّحين" قتلوا في الاشتباكات التي وقعت في المجمع قبل أن تخليه القوات الحكوميّة.