أكّدت مصادر أمنيّة وحقوقيّة سعوديّة صباح اليوم الأحد17 فيفري، أنّ امرأة وطفلها أصيبا بالرصاص في بلدة "العواميّة" في محافظة القطيف ذات الغالبية الشيعية خلال تعرض أحد السجون لإطلاق نار مساء أمس السبت. وقال المتحدث باسم شرطة المنطقة الشرقيّة المقدّم زياد الرقيطي "تعرّض سجن محافظة القطيف لإطلاق النار من مصدر مجهول أعقبه إطلاق نار على نقطة الضبط الأمني على طريق صفوى العوامية، وكذلك على دورية أمنية بحي الدخل المحدود ببلدة تاروت". واوضح أن "مواطنا وصل إلى نقطة الضبط الأمني صفوى العوامية ترافقه ابنته المصابة بطلق ناري في اسفل البطن، وابنها المصاب بقدمه اليمنى، نتيجة تعرضهم لإطلاق نار من مجهولين اثناء مرور المركبة التي كانوا يستقلونها ببلدة العوامية". من جهتها، قالت مصادر حقوقيّة إن "ياسمين هاني السيهاتي البالغة من العمر18 عاما من سيهات وطفلها البالغ من العمر سنتين أصيبا أثناء تعرض مناطق متفرقة لإطلاق نار عشوائي في بلدة العوامية". وقد بدأت المحكمة الجزائية في القطيف مطلع الشهر الحالي النظر في قضايا متهمين ب"إثارة الشغب" لم يحدد عددهم لكن "هناك اربعين ملفا يتم تحويلها تباعا إلى المحكمة، من قبل هيئة التحقيق والادعاء العام في القطيف"، بحسب مصادر قضائية. وأبرز التهم الموجهة إلى هؤلاء هي "ترديد عبارات مسيئة للدولة" و"المشاركة في تجمع ممنوع". وتشهد المنطقة الشرقيّة الغنيّة بالنفط حيث يعيش القسم الأكبر من نحو مليوني شيعي حوادث أمنية. وقد انطلقت تظاهرات اعتبارا من شهر مارس الماضي اتخذت منحى تصاعديّا وقتل خلالها نحو عشرة قتلى. جويلية الماضي تصاعدت حدة المواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن قبل أن تتراجع في شهر أوت إثر دعوة العاهل السعودي الملك عبدالله الى اقامة مركز حوار بين السنة والشيعة الامر الذي لقي ترحيب سبعة من ابرز قادة الشيعة. وشهدت القطيف مسيرات احتجاجية متفرقة رفعت شعارات تأييد للانتفاضة في البحرين ربيع العام 2011، ثم تحوّلت للمطالبة بإطلاق سراح معتقلين واجراء اصلاحات سياسية في المملكة. ويتهم أبناء الطائفة الشيعية السلطات السعودية بممارسة التهميش بحقهم في الوظائف الادارية والعسكرية وخصوصا في المراتب العليا للدولة.