أفادت وزارة الصحة بأنّه تم تسجيل 8 وفيات جرّاء مرض النزلة الوافدة لدى مواطنين أغلبهم من الفئات المعرضة للخطورة بسبب نقص المناعة مشيرة إلى أنه من بين المتوفين ممرضتان من الحوامل تعملان في المستشفى الجهوي بقابس. وأعلنت الوزارة في بلاغ لها أمس السبت 16 فيفري أن الإصابة بهذا المرض شهد ارتفاعا منذ الأسبوع الثالث من جانفي الفارط حيث تم تسجيل توافد الفيروسات وبداية الظاهرة الوبائية الموسمية. وقد تم اكتشاف الفيروسات المتسببة في النزلة الوافدة لدى 101 حالة من بين 399 عينة أخذت من المرضى وهي تنقسم إلى 36 عينة من نوع " أ هاش 1 ان"1 و 9 عينات من نوع "أ هاش" 3 أن 2 و 54 عينة من نوع ب إضافة إلى عينتين من نوع أ لم يتم تحديد سلالتهما بعد بحسب ما جاء في البلاغ. وقال بلاغ وزارة الصحة أن هذا الوضع الوبائي هو مشابه لما يسجل حاليا في البلدان القريبة وخاصة في فرنسا مشيرا إلى أن فيروس أ هاش 1 ان 1 الذي تسبب في جائحة سنة 2009 يتواجد في سائر أنحاء العالم بصفة طبيعية منذ ذلك التاريخ ولم يظهر زيادة في الخطورة حسب نتائج المتابعة والبحوث التي تقوم بها منظمة الصحة العالمية إلا أنه يبقى ذي خطورة عالية لدى بعض الفئات التي تشكو من نقص في المناعة بسبب أمراض مزمنة أو حمل أو سمنة وغيرها. وذكرت وزارة الصحة في بلاغها بأنه يتم في تونس تسجيل ما بين 10 و40 حالة وفاة كل سنة جراء هذا المرض مؤكدة على أن الحمل يبقى من عوامل الخطورة العالية عند الإصابة بالفيروس. وأكدت في هذا الصدد ضرورة تأمين وسائل الوقاية والنظافة العامة وحفظ صحة الوسط لتفادي العدوى بفيروس القريب وذلك من خلال غسل اليدين بصفة متكررة واستعمال المناديل الورقية والابتعاد عن المرضى بالزكام وتنظيف الوسائل المستعملة في الحياة اليومية مع إمكانية الخضوع للتلقيح ضد النزلة خاصة بالنسبة للفئات الهشة من كبار السن والحوامل والمصابين. (ه/ص)