دعا أعضاء من الكونغرس الأميركي اليوم الاثنين 18 فيفري 2013 الرئيس بارك أوباما إلى دعم منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة، وذلك بعد الهجوم الذي تعرض له معسكرها قرب بغداد في التاسع من الشهر الجاري وأدى إلى سقوط سبعة قتلى وعشرات الجرحى. ويعتبر الاجتماع الذي عقد في فندق بباريس أول لقاء رسمي لأعضاء في الكونغرس الأميركي مع رجوي منذ أن استبعدت وزارة الخارجية الأميركية اسم المنظمة من قائمة المنظمات الإرهابية في سبتمبر الماضي. وحث النواب الأميركيون الذين ينتمون للحزبين الجمهوري والديمقراطي، الرئيس أوباما على إجراء محادثات مع "مجاهدي خلق" بدلا من إيران، بعد أن رفضت أعلى سلطة في طهران عرض جو بايدن نائب الرئيس الأميركي لإجراء محادثات معها. وقال دانا روراباشر رئيس اللجنة الفرعية لأوروبا وأوراسيا والذي ترأس وفدا من مجلس النواب الأميركي في لقاء رئيسة المنظمة مريم رجوي في باريس، "إذا تركنا هذا الأمر يستمر فإن دكتاتورية الملالي في إيران ستنظر إلى المسألة كمؤشر ضعف". وكان دانا روراباتشر من بين أعضاء الكونغرس الذين حثوا على استبعاد اسم المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية من القائمة في أعقاب هجوم دام على أعضائها في معسكر أشرف بالعراق عام 2011. يشار إلى أن بايدن أشار مؤخرا إلى استعداد الولاياتالمتحدة لإجراء محادثات مباشرة مع طهران، في محاولة للخروج من مأزق النزاع الدائر منذ فترة طويلة بين الغرب وإيران بشأن البرنامج النووي الإيراني. ويذكر أن منظمة مجاهدي خلق هي جزء من ائتلاف شامل يسمى المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية تأسست عام 1965 للإطاحة بنظام الشاه، ثم طرد ناشطوها من إيران في الثمانينيات بعدما شنوا هجمات مسلحة عدة، وأقام معظم هؤلاء في معسكر أشرف بالعراق خلال الحرب الإيرانية العراقية بين 1980 و1988، بدعم من نظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين. ونقل المعارضون الإيرانيون العام الماضي من معسكر أشرف إلى معسكر ليبرتي قرب بغداد، حيث ينصّ اتفاق بين العراق والأمم المتحدة على أن هذا المعسكر هو مأوى انتقالي لهم قبل أن يغادروا العراق.