أسر مقاتلو الجيش السوري الحر اليوم الثلاثاء 5 مارس، محافظ مدينة الرقة، إثر سيطرتهم شبه الكاملة على هذه المدينة الواقعة في شمال سوريا، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأظهر شريط صوره مقاتلو المعارضة، محافظ الرقة حسن جليلي وأمين فرع حزب البعث الحاكم سليمان السليمان في محافظة الرقة وهما يجلسان إلى جانب مقاتلين من الكتائب المقاتلة. ويقول أحد المقاتلين للأسيرين الجالسين بصمت إن "ما نريده هو التخلص من النظام فقط." وصرح مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن المحافظ "ارفع مسئول يتم أسره من قبل معارضي نظام بشار الأسد"، مشيرا إلى أن المدينة "عانت كثيرا من فساده" غداة سيطرة المقاتلين على محافظة الرقة "في أشرس محاولة اقتحام منذ اندلاع الأزمة" ضد النظام السوري منتصف مارس 2011. وأوضح المرصد أن عملية أسر الشخصيتين جرت "إثر اشتباكات عنيفة دارت بين مقاتلي الكتائب المقاتلة وقوات الأسد وكتائب البعث وقوات الدفاع الوطني الموالية للنظام في محيط قصر المحافظ بمدينة الرقة"، مشيرا إلى "مقتل ضابط كبير في الشرطة وأسر ضابط آخر كبير في أمن الدولة" خلال العملية. وتمت السيطرة بشكل شبه كامل أمس الاثنين على مدينة الرقة باستثناء أجزاء ما زالت قوات الأسد متواجدة فيها، لا سيما مقر الأمن العسكري وحزب البعث حيث تدور اشتباكات.