أعربت الدول الست الكبرى التي تجري محادثات مع ايران حول برنامجها النووي خلال اجتماع في الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس الثلاثاء 5 مارس، عن "القلق العميق" من عمليات التطوير التي اجرتها ايران مؤخرا في احد مواقعها النووية. وقالت سفيرة بريطانيا في الوكالة الدولية للطاقة الذرية في بيان مشترك تم توزيعه في اجتماع فيينا "نحن نشعر بالقلق العميق ازاء استمرار إيران في القيام بنشاطات نووية معينة في تعارض مع العديد من قرارات مجلس الامن الدولي". وأضافت السفيرة سوزان ليجون داليغيرشيك أن من بين هذه النشاطات "الخطوات التي تم اتخاذها مؤخرا بتركيب أجهزة طرد مركزي أكثر تطورا، ومواصلة تركيب مزيد من أجهزة الطرد المركزي في فوردو ونطنز، وانتاج اليورانيوم المخصب وبناء مفاعل اي ار-40 في اراك". وتم تقديم البيان في اجتماع مجلس حكام الوكالة الذي يضم 35 بلدا نيابة عن الولاياتالمتحدة والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا والمانيا التي تعرف بمجموعة 5+1. وقال البيان إن الدول الست "تسعى إلى تحقيق نتائج ملموسة" من محادثاتها مع إيران والتي استؤنفت الاسبوع الماضي في كازاخستان وقالت انها كانت "مفيدة". وقدمت مجموعة 5+1 لايران اثناء المحادثات نسخة محسنة عن عرض قدمته لها العام الماضي حيث خففت من بعض مطالبها وعرضت تخفيف العقوبات التي بدأت العام الماضي في التاثير بشكل كبير على الاقتصاد الايراني. كما أعرب البيان عن دعمه لمساعي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في اقناع إيران بالمساح لمفتشيها دخول المواقع التي تشتبه الوكالة بانها تستخدم لأبحاث الأسلحة النووية. إلاّ أن إيران رفضت الثلاثاء طلب الوكالة القيام بزيارة سريعة الى موقع بارشين العسكري قرب طهران، مكررة ان هذه المسالة تحل في اطار اتفاق شامل مع الوكالة. يوكيا امانو يطلب زيارة وتفتيش موقع "بارشين" وطلب مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو "مجددا من إيران السماح بدخول موقع بارشين بلا تاخير، سواء تم التوصل إلى اتفاق حول مقاربة منظمة أم لا". وتشتبه الوكالة في أن ايران أجرت في هذا الموقع تجارب تفجيرات تقليدية يمكن تطبيقها في المجال النووي، الأمر الذي تنفيه طهران. واتهمت الوكالة إيران بإخفاء أيّ أثر لذلك من الموقع مستندة إلى صور مأخوذة من أقمار صناعية. وترفض طهران أي زيارة في الوقت الراهن معتبرة أنّ هذه القاعدة العسكريّة الواقعة شرق طهران لا تدخل في إطار تحقيقات مفتشي الوكالة.