كشف مصدر سوداني مطلع عن اختفاء وتهريب مائة ألف لاجئ من معسكر "الشجراب" بولاية كسلا بشرق السودان خلال 5 سنوات عبر عصابات الاتجار بالبشر إلى دولة الاحتلال الصهيوني والدول الأوروبية والاندماج في المجتمع والتسلل إلى الخرطوم. وقال المصدر في تصريح لصحيفة "الصحافة" السودانية الصادرة اليوم الأربعاء 13 مارس، بالخرطوم إن عدد اللاجئين الجدد بمعسكر "الشجراب" بلغ 107 آلاف لاجئ في الفترة من 2008 إلى 2013 وتم إجراء الفحص القانوني لإثبات عملية اللجوء لعدد 35 ألف لاجئ منهم ومنحوا بطاقات الهوية. وأشار إلى أنّ موجة اللجوء والنزوح "أرهقت" مفوضية ومعتمدية اللاجئين بعد أن اتخذ اللاجئون السودان معبرا للهروب عبر تجار البشر للتسلل إلى الدول الأوروبية. وطالب المصدر الدولة بتجديد قانون اللجوء ومحاسبة "المتفلتين" والعصابات المتخصصة في تهريب البشر، مشيرا إلى وجود "مافيا" داخل المعسكرات للترويج وإكمال إجراءات السفر. وكشف أن نسبة اللاجئين الإرتيريين داخل معسكر "الشجراب" تبلغ 90 في المائة مقابل 7 في المائة للاجئين الإثيوبيين و 3 في المائة للصوماليين، بينما يبلغ عدد اللاجئين القدامى 2600 لاجئ وفدوا إلى معسكر "أم قرقور" منذ ثمانينيات القرن الماضي. ووصلت تدفقات اللاجئين الإرتيريين إلى ولاية القضارف بشرق السودان خلال الشهر الماضي إلى 355 لاجئا معظمهم من الأطفال والنساء والشباب الفارين من التجنيد الإجباري. وكشف مدير إسكان اللاجئين بولاية القضارف نجيب الهواري أن معسكر "أم قرقور" ارتفعت سعته إلى 11 ألف لاجئ مما أدى إلى تردي الخدمات وشح الغذاء وطالب المجتمع الدولي وبرنامج الغذاء العالمي بالتدخل العاجل لزيادة الغذاء للاجئين القدامى والجدد وأكد وجود أزمة مالية في ترحيل اللاجئين إلى معسكر "أم قرقور" بسبب زيادة التدفقات اليومية.