لم تسمح بعد السلطات الليبية، منذ صباح أمس الثلاثاء 12 مارس، بعبور القافلة "مافي مرمرة" المحملة بالمساعدات الإنسانية، إلى قطاع غزّة، عبر أراضيها وهي لا تزال إلى الآن على الحدود التونسية الليبية في معبر رأس الجدير. وقد وصلت قافلة "مافي مرمرة"أمس الثلاثاء 12 مارس إلى المعبر بعد أن رست في تونس مساء السبت الفارط ولقيت ترحيبا من قبل الجمعيات والأمن التونسي الذي قدّم خدمة تشرّف تونس بلد الثورات، حسب ما صرّح به أعضاء القافلة لوكالة "بناء نيوز". وأكّد أعضاء القافلة أنّ أعوان الديوانة والأمن التونسي ساعدوا القافلة في تحرّكاتها داخل الوطن في حين وقاموا بالحجز لهم لمدة إقامتهم بينما واجهوا صعوبات من الجانب الليبي عند معبر راس جدير في العبور للتراب الليبي. وقالت الإعلاميّة هاجر مطيري التي رافقت القافلة إنّهم "تعطلوا إلى اليوم في معبر رأس جدير وهذا من شأنه أن يعطّل مهمة القافلة". وفي تونس قال محمد رياني وهو منسق إداري في جمعية تونس الخيرية إنّ "الجمعية استقبلت قافلة إغاثة غزة القادمة من بريطانيا بعد عبورها أوروبا والمغرب وهي محملة بسيارات إسعاف ومواد طبية توجّهت إلى ساحة حقوق الإنسان بشارع محمد الخامس". وتابع الرياني قوله إنّ أعضاء القافلة حظوا بترحيب الأمن بهم منذ وصولهم إلى تونس وخاصة في الديوانة الذين قاموا بأنفسهم بحجز أماكن الإقامة لأعضاء القافلة خلال وجودها في تونس. من جهته قال محمد عاكف نوران أحد منظمي قافلة الإغاثة القادمة من بريطانيا في اتجاه قطاع غزّة، إن القافلة وصلت مساء السبت 9 مارس إلى تونس بعد عبورها أوروبا والمغرب ثم الجزائر. وأشار عاكف طوران إلى أن حوالي 25 ناشطًا من جنسيات عربية وأوروبية مختلفة يشاركون في هذه القافلة الخيرية إضافة إلى 11 سيّارة محمّلة بالمساعدات الطبيّة أساسًا من بينها سيارات إسعاف وسيارات مخصصة لنقل الأطفال إلى المدارس ولعب أطفال وغيرها من المساعدات.