كشف تقرير لموقع قصة الإسلام الإخباري للدكتور راغب السرجاني أن أكثر مِن 150 ألف سوري نزحوا إلى مصر عقب اندلاع الثورة السورية، حسب ما أعلنته المفوضية العليا لشئون اللاجئين بالأممالمتحدة في أكتوبر الماضي، ولكن عدد اللاجئين في ازدياد بعد أن انضمَّ إليهم آلاف آخرون في الشهور القليلة الماضية. وذلك رغم صعوبة تدفقهم إلى مصر إلا أنه لم يسجَّل منهم لدى الأممالمتحدة سوى 18200 لاجئ فقط وأسباب ذلك متعدِّدة ومتنوعة، أهمها الخوف مِن أن يَحصل نظام بشار الأسد على بياناتهم تلك بشكل أو بآخَر. وأضاف التقرير أن أغلب اللاجئين السوريين يتمركزون في القاهرة، بعد أن تمكنوا من بطاقات للحصول على مواد غذائيةٍ من الأممالمتحدة، في إطار برنامج الغذاء العالمي(WFP) الذي بدأ خلال شهر مارس توزيع بطاقات خاصة بالحصول على مواد غذائية، شملت 7000 لاجئ، يتوقع أن يَصلوا إلى 30 ألفً لاجئ بحلول في جوان 2013. وأصبح يطلق على المنطقة المحيطة بمسجد الحصري بمدينة " 6 أكتوبر" بالقاهرة اسم "دمشق الصغيرة" حيث تركزت فيها أكشاك صغيرة فتحها اللاجئين السورين لجني قوة يومهم، مثل كشك أطلق عليه اسم"روح دمشق" يقدم المأكولات الشامية والسورية الشهيرة. وأفاد نفس التقرير أن أغلب منظمات الإغاثة المعنيَّة بمساعدة اللاجئين السوريين انتقلت هي الأخرى إلى نفس منطقة "6 أكتوبر"، حيث فتح مركز "التضامن" وهو مقر للتلاقي والتعرف على المفقودين، وجمع شمل الأسر السورية، والمدينة على النسيج الاجتماعي للسوريِّين في المنفى، ولكن الخوف من الموالين لنظام الأسد يطارد هذه العائلات حتى وهم في ملاجئهم في مصر. وكان الرئيس المصري محمد مرسي أعلن منذ أشهر أن أي لاجئ سوري مسجَّل لدى الأممالمتحدة، يمكنه إلحاق أولاده بالمدارس المصرية، وأن يتلقى هو وأسرته رعاية طبية مجانية في المستشفيات الحكومية المصرية.