"يد العرب بيد العراقيين".. تحت هذا الشعار تقود جامعة الدول العربية حملة لدعم اللاجئين العراقيين في سوريا والأردن، وتوفير سبل العيش الكريم لهم، بمشاركة منظمات دولية وفنانين ومثقفين عراقيين وعرب. ويروج الفنان العراقي المقيم بالقاهرة نصير شمة فعليا لهذه الحملة، عبر تنظيم تجمعات ولقاءات جماهيرية تدعو إلى التبرع للاجئين العراقيين. وطالب شمة وسائل الإعلام العربية بتبني الحملة إعلاميا، حتي تصل رسالتها إلى الجماهير العربية. وفي هذا السياق دعا الموسيقي العراقي "شبكة إسلام أون لاين.نت" إلى المشاركة في الترويج للحملة من خلال ما تراه من أطر مناسبة كتدشين صفحة خاصة، وذلك مساهمة من الشبكة في تعريف جمهورها العريض بحاجة إخوانهم العراقيين إليهم. طالع: * "نكبة عربية جديدة".. 4 ملايين نازح عراقي وشدد شمة على أن الحملة "ستكون فرصة ممتازة ليقول العرب للعالم من خلالها إن أيديهم بأيدي إخوانهم في العراق الذي دمره الاحتلال والأوضاع المأساوية الناجمة عنه". وحول الهدف من الحملة قال شمة في تصريح خاص ل"إسلام أون لاين.نت" إن الحملة تهدف إلى "توفير فرص التعليم لنحو 300 ألف طالب عراقي في سوريا"، لافتا إلى أن 68% من أبناء النازحين العراقيين خارج مقاعد الدراسة. الترويج للحملة وحول أهم الخطوات الترويجية لحملة "يد العرب بيد العراقيين" قال الموسيقي العراقي: "نظمنا أمس الجمعة يوما مفتوحا خاصا بالتعريف بالحملة على راديو وتلفزيون العرب (ART) وكانت ردود الفعل طيبة، حيث وصلنا إلى الآن 750 ألف جنيه مصري (نحو 136 ألف دولار) من خلال متبرعين من داخل مصر ومختلف الأقطار العربية". ولفت إلى أنه تلقى وعودا بالتبرع بمبلغ مماثل فور أن تفتح البنوك أبوابها غدا الأحد، حتي يتمكن المتبرعون من تحويل المبالغ التي سيتبرعون بها". وأكد شمة أن المبالغ تُرسل إلى صندوق خاص برعاية الجامعة العربية، على أن يتم تحويلها عبر برامج معدة سلفا لمؤسسات إنسانية عالمية، مشيرا إلى استعداد الحكومة العراقية للإسهام في دعم هذه الحملة. وكانت جامعة الدول العربية قد أطلقت في أكتوبر الماضي الحملة العربية للتضامن مع اللاجئين العراقيين في الدول العربية تحت عنوان "يد العرب بيد العراقيين"، وبمشاركة منظمات دولية على رأسها مفوضية الأممالمتحدة لشئون اللاجئين، لكنها لم تحظ بالترويج الإعلامي المطلوب. وعقب إطلاق تلك الحملة قال رئيس مكتب الأمين العام للجامعة هشام يوسف في تصريحات صحفية إنه سيشارك في هذه الحملة بإقامة يوم إعلامي مفتوح على عدد من الفضائيات العربية.
وشهدت فعاليات الحملة التي تبنتها قنوات إعلامية عربية متنوعة، عرض رسائل من الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى والمفوض السامي لمفوضية الأممالمتحدة لشئون اللاجئين والمدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي والمدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لتأكيد التضامن مع أزمة اللاجئين العراقيين والدعوة إلى المساهمة في تخفيف حدة الأزمة الإنسانية التي يعانون منها. أوضاع مأساوية وعلى صفحة الحملة الموجود على موقع جامعة الدول العربية الإلكتروني ، تقرير مفصل لمفوضية الأممالمتحدة لشئون اللاجئين يحتوي بيانات ومعلومات مهمة عن الأوضاع المأسوية التي يعيشها اللاجئون العراقيون. ووصف التقرير أزمة اللاجئين العراقيين بأنها "أخطر عملية للنزوح في الشرق الأوسط منذ الأحداث المأساوية التي وقعت للشعب الفلسطيني عام 1948". وأوضح التقرير أن "شبح النزوح يلاحق الآن واحدًا من كل ثمانية عراقيين لتشريدهم من ديارهم. وأن أكثر من 2.3 مليون عراقي تركوا منازلهم ونزحوا داخليا". وعلى الصعيد ذاته لفت تقرير المفوضية الأممية إلى أن أكثر من 2.4 مليون عراقي فروا إلى دول الجوار بعد تعرضهم للعنف والتهديد في العراق، الغالبية العظمى منهم في سوريا والأردن. وأشار التقرير إلى أن "مسحا حديثا في دمشق أوضح أن 67% من الأطفال العراقيين لا يذهبون إلى المدرسة، والكثير منهم على هذه الحال منذ عامين أو ثلاثة أعوام. وأن 80% من اللاجئين العراقيين يعتمدون على مدخراتهم الثابتة و 34% منهم ليس لديهم من المال ما يكفى لمدة شهر". وللراغب في التبرع بمبالغ مالية مطالعة هذا الرابط الذي به بيان بحسابات البنوك موجود على صفحة الحملة بموقع جامعة الدول العربية.