أكدت قمة الجامعة العربية المنعقدة بالعاصمة القطرية الدوحة يوم الثلاثاء 26 مارس في بيانها الختامي على أهمية بذل الجهود لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية. وحق كل دولة في تقديم وسائل للدفاع عن النفس إلى الشعب السوري و"الجيش السوري الحر". ونددت قمة الجامعة العربية بما يمارسه النظام السوري من التصعيد العسكري. داعية المنظمات الإقليمية والدولية للاعتراف بالائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية ممثلا شرعيا وحيدا للشعب السوري. ودعا البيان الختامي إلى عقد اجتماع طارئ للجمعية العامة للأمم المتحدة لإصدار توصيات بإجراءات جماعية لمواجهة التدهور في سوريا، بما في ذلك قطع العلاقات الدبلوماسية مع النظام السوري. كما طالبت القمة بعقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار سوريا. فلسطين ودعت القمة العربية مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة التي تكفل قبول دولة فلسطين عضوا كاملا في الأممالمتحدة. والعمل على إنهاء الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة. وأكدت القمة العربية في البيان رفضها التام لكافة الإجراءات الصهيونية الأحادية الجانب الرامية إلى تغيير الواقع الديموغرافي للأراضي الفلسطينيةالمحتلة، بما في ذلك القدسالشرقية. وشدد البيان على عدم شرعية الاستيطان الصهيوني الذي يعتبر انتهاكا للقوانين الدولية، وطالب المجتمع الدولي بتنفيذ قرارات الأممالمتحدة التي تقضي بعدم شرعية الاستيطان وضرورة تفكيك المستوطنات، إلى جانب إزالة الجدار الفاصل ووقف إجراءات التهويد في القدس. وأعربت القمة العربية كذلك عن التضامن الكامل مع الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين، وحملت "إسرائيل" المسؤولية الكاملة عن أي مخاطر تهدد صحة الأسرى المضربين عن الطعام وحياتهم. وطالبت بالإفراج الفوري عن جميع الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين، بمن فيهم القيادات السياسية والتشريعية والأطفال، وتوفير الحماية الدولية اللازمة لهم. وطالب البيان المجتمع الدولي بالعمل الفوري على إرساء السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط، وضمان الانسحاب الإسرائيلي من كافة الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة، بما في ذلك الجولان العربي السوري المحتل، وحتى خط الرابع من أكتوبر عام 1967، والأراضي اللبنانية التي لا تزال محتلة في الجنوب. المصالحة الفلسطينية ودعا البيان القيادات الفلسطينية وكافة الفصائل والقوى الوطنية، إلى استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية، صيانة لمكتسبات الشعب الفلسطيني ولمواصلة مقاومة الاحتلال الصهيوني وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدسالشرقية. وأكد البيان الختامي على إقامة تعاون فعال مع الحكومة الليبية من أجل استعادة أموالها المنهوبة والمهربة إلى الخارج، وتسليم المطلوبين للعدالة عن اتهامات بجرائم جنائية ومالية والتي ارتكبت ضد الشعب الليبي للمثول أمام المحاكم الليبية مع توفير كافة الضمانات القانونية للمتهمين. والتزم القادة العرب على الحفاظ على وحدة اليمن واحترام سيادته واستقلاله الوطني مؤكدين على رفضهم لأي تدخل في شؤونه الداخلية، مرحبين ببدء الحوار الوطني الشامل في اليمن بتاريخ 18 مارس 2013. السودان وعبر القادة العرب عن إدانتهم لاستمرار الحكومة الإيرانية في تكريس احتلالها للجزر الإماراتية الثلاث وانتهاكها لسيادة دولة الإمارات العربية المتحدة ، مؤيدين لكافة الإجراءات والوسائل السلمية التي تتخذها دولة الإمارات لاستعادة سيادتها على جزرها الثلاث. وأعلنت الجامعة العربية عن تضامنها مع جمهورية السودان، مرحبين بتوقيع جمهورية السودان وجمهورية جنوب السودان لاتفاقيات التعاون التسع بينهما الموقعة في 27 سبتمبر مؤكدة على أهمية إقامة علاقات أخوة وتعاون بين الدولتين تتأسس على المصالح المشتركة والأمن المتبادل وحسن الجوار. ورحب القادة العرب بالجهود التي تبذلها دولة قطر وجمهورية السودان لعقد مؤتمر المانحين الدولي لإعمار دارفور في الدوحة يومي 7 و 8 أفريل 2013، داعين الدول الأعضاء وصناديق التمويل العربية إلى المشاركة الفاعلة في أعمال المؤتمر. تسليح المعارضة السورية ومن جهة أخرى قال أمين عام الجامعة العربية نبيل العربي خلال مؤتمر صحفي بعد تلاوة البيان الختامي للقمة العربية إن تسليح المعارضة السورية لا يقضي على الحل السلمي، وإن الهدف منه خلق توازن بينها وبين النظام". واعتبر العربي أن بلوغ الحل السياسي في سوريا يقتضي نوعا من التوازن بين المعارضة والنظام الذي يستخدم الأسلحة الثقيلة ضد شعبه.