قال "حمزة بنجر" مبعوث من قسم الشرق الأوسط في منظمة الإغاثة الإنسانية التركية "إن المختطفين الخمسة من قافلة مرمرة تم إعادتهم إلى بلدانهم عبر تونس باتجاه انكلترا باعتبارهم متحصلين على الجنسية البريطانية، بعد خروجهم من المستشفى وتأكيد تقرير الطبيب في المستشفى تعرضهن للضرب والتعنيف الشديد وتعرض النساء الثلاث للاغتصاب أمام والدهم. وأضاف محدثنا أن المختطفين الخمس المتحصلين على الجنسية البريطانية هم أب وبناته الثلاث من أصول باكستانية ورجل أفغاني، تم اختطافهم من قبل خمسة مسلحين ليبيين، اعتقل أربعة منهم وهم الآن في السجن في ليبيا، في حين تتداول بعض الأخبار الغير مؤكدة في ليبيا عن اقدام الخامس على الانتحار بإطلاق الرصاص على نفسه بعد أن تبرأ منه والده. وحول ردود الأفعال الليبية إزاء هذه الحادثة أكد محدثنا أن هناك منظمات ليبية نظمت أمس مؤتمرا صحفيا موسعا حول هذه الحادثة المفجعة، بعد أن زار نائب رئيس الوزراء النساء الثلاث في المستشفى ووعد بمتابعة الموضوع وإصدار الحكم ضد المغتصبين في أسرع وقت ممكن كما أمر بأن يتم تداول هذا الموضوع في كل المساجد في ليبيا، مشيرا إلى أن الوفد التركي كان شاهدا على تطبيق ذلك في احدى خطب الجمعة في ليبيا ولاحظ استهجان واستغراب الشعب الليبي لهذه الحادثة حيث دعا كثير منهم إلى اعدام هؤلاء المجرمين، كما انتظمت يوم الجمعة والسبت مظاهرات كبيرة في بنغازي استنكارا لما حدث. ومن جهتها نوهت المكلفة بالإعلام في منظمة الإغاثة الإنسانية التركية" "زومروتسونميز" أن القافلة لم تكن منظمة من قبل منظمة الإغاثة الإنسانية التركية (IHH). وأشارت إلى ذلك الوكالة الفرنسية للأنباء، وإنما كان فيها بعض المشاركين من المنظمة، ولكنها عملت من جهتها على إنقاذ المختطفين ومساعدتهم عن وقوع هذه الحادثة بإرسال وفد إلى ليبيا من المنظمة لحل الأزمة. وأكد ذلك بدوره مبعوث قسم الشرق الأوسط بالمنظمة بقوله "القافلة نظمتها منظمة "سفينة مرمرة" وليس منظمة الإغاثة التركية كما تناقلت ذلك بعض وسائل الإعلام العالمية، ومع ذلك أرسلت "IHH". وفدا إلى ليبيا لإنقاذ المختطفين وتقديم كل الدعم للقافلة لأنها وعدت بالمشاركة في أي قافلة من امريكيا أو أوروبا أو غزة ، وعندما طلب منا المتطوعون في القافلة أن نشاركهم التحقنا بهم عندما حلت القافلة بتونس بعد أن انطلقت من بريطانيا وضمت متطوعين من مختلف الجنسيات". ومن جهة أخرى أكد محدثنا أن "القافلة تعرضت الى إساءة معاملة شديدة من قبل المصريين المتواجدين في الحدود المصرية تراوحت بين السب والشتم والاستهزاء بنواياهم في محاولة مساعدة الشعب الفلسطيني، حتى بقي من ضمن ال25 شخصا المشاركين في القافلة على الحدود المصرية الآن ستة اشخاص فقط وهناك 7 آخرين من المتطوعين في القافلة في بنغازي والبقية عادوا أدراجهم نحو بلدانهم محملين بحسرة وخيبة من تعطل القافلة في الحدود المصرية لمدة 17 يوما ولكن القافلة ستستمر في طريقها رغم كل شيء وقد طلبنا من منظمات في ليبيا ان يساعدوننا في ذلك".