تواترت يوم أمس الجمعة 5 أفريل أنباء عن استشهاد الأسير المقدسي المحرّر سامر العيساوي المضرب عن الطعام أكثر من 250 يوم وهو أطول إضراب في تاريخ الأسرى الفلسطينيين في حين نفت شيرين العيساوي شقيقة سامر هذا الخبر معلنة حالته الحرجة وأنّه يعيش اوضاعا صحيّة صعبة جدّا وعلى أجهزة التنفّس الصناعي، وأنّه عرضة للموت في أيّ لحظة، وذلك في تصريح خصت به لوكالة "بناء نيوز" صباح اليوم السبت 6 أفريل. وتابعت شيرين قولها إنّ "كل الأنباء عن أخيها تتلقاها من نادي الأسير ووزارة الأسرى والمحرّرين لأنّ العائلة ممنوعة من الزيارة منذ اعتقاله إلى اليوم". وأكدت المحامية شيرين العيساوي، أنّ شقيقها تراجع وزنه إلى دون 45 كيلو غرام، مع انخفاض معدل نبضات قلبه إلى 24 نبضة في الدقيقة، من أصل 85 نبضة في دقيقة للإنسان العادي. قائلة إنّ "سامر معرّض للموت في أيّ لحظة". وبشأن تعرّض عائلة العيساوي للانتهاك من قبل السلطات الصهيونيّة قالت شيرين إنّ عائلتها تواجه الاحتلال منذ أحداث 48 والانتداب البريطاني وأنّ الاحتلال يستهدف كلّ أسرة مقدسيّة تقاوم الاحتلال. وبخصوص أسباب الاعتقال أكّدت شرين أنّ "سبب الاعتقال لا يشكّل تهمة لأنّ التجوّل في أراضي فلسطين ليس تهمة وأنّه كان موجودا في القدس واعتبرها الاحتلال ذريعة لاعتقاله". ويذكر أنّ سامر العيساوي حررته المقاومة الفلسطينية في صفقة "وفاء الأحرار" 1047 أسيراً وأسيرة، على دفعات متفاوتة، مقابل الجندي الصهيوني جلعاد شاليط، في الصفقة الموقعة بين حركة المقاومة الإسلامية "حماس" والكيان الصهيوني، برعاية مصرية، وسرعان ما أعاد الاحتلال أسره. ويصر العيساوي على مواصلة إضرابه المفتوح عن الطعام، الذي شرع فيه مطلع شهر أوت الماضي، احتجاجاً على إعادة اعتقاله، بشكل مناف لبنود صفقة تبادل الأسرى مقابل الجندي الصهيوني جلعاد شاليط، التي تحرر بموجبها، والمعروفة باسم "وفاء الأحرار." ويرفض الأسير المقدسي الذي تنحدر جذوره من بلدة "العيسوية" جنوب مدينة القدسالمحتلة، العروض الصهيونية الرامية إلى إبعاده إلى قطاع غزة، مؤكدًا تمسكه بمطلبه القاضي بالإفراج عنه إلى بلدته التي يحاول الاحتلال إفراغها من سكانها الفلسطينيين.