قال محمد الكتري وكيل الأسرى والمحرّرين في حكومة غزة في تصريح لوكالة "بناء نيوز"، بشأن وضعيّة الأسير سامي العيساوي وأيمن الشراونة، إنّ "الاحتلال الصهيوني يمارس أشنع وسائل الضغط على الأسرى الفلسطينيين في محاولة منه لإرغام الأسرى على الرضوخ لأوامرهم وصفقة تبادل الأحرار". وأضاف الكتري أنّ "الاحتلال يجد شهوة في الانتقام من الأسرى الذي كان من المفترض أن يخرجوا في صفقة التبادل مع الأسير الصهيوني جلعاد شاليط لكّنهم وقع ارجاعهم إلى السجون بتهم واهية". وبشأن محاكمة الاحتلال للأسير ثامر العيساوي مرتين من قبل محكمة عسكريّة ومحكمة مدنيّة قال الكتري إنّ "الاحتلال لا يتوانى في فرض عقوبات والصاق تهم بالأسرى المحرّرين خاصة في الضفة الغربيّة وجاءت محاكمة العيساوي مرتين بعد مضي مدّة الحكم الأولى بسبب وجوده في أراضي الضفّة لا غير ولا يوجد تهمة أخرى غير تجوّله في الضفّة وهذه ليست تهمة باعتبار وأنّ الضفة وكلّ الأراضي الفلسطينية هي ملك للفلسطينيين ولا أحد يمنعهم من التجوّل فيها". وتابع الكتري قوله إنّ "الأسيرين المضربين عن الطعام منذ ثماني أشهر سامر العيساوي وأيمن الشراونة ومعهم 12 أسيرا محررا أعيد اعتقالهم بعد تحريرهم في صفقة شاليط وتحولوا إلى ضحايا لسياسة صهيونية انتقامية وغير مسبوقة، وأصبحوا رهائن لإجراءات رادعة وقاسية وبدعم رسمي من الكيان الغاشم وغطاء قانوني". وقال محدثنا إنّ "العدو الصهيوني لا يدّخر جهدا في الانتقام من أسرى صفقة التبادل وإنّ تهمة التجوّل في الضفة الغربية حجة واهية إذ إنّ العدو الصهيوني لا يختلف في الصاق أيّ تهمة لأيّ كان من الشباب حتى في المحاكم فلا قوانين الدولية تضبطهم ولا غيرها وما يقدّمونه هو مجرد حجج واهية". وأكّد محمد الكتري أنّ "وضعيّة أيمن الشراونة لا تختلف كثيرا عن وضعية العيساوي وهما ضمن صفقة وفاء الأحرار وهما لا يزالان مضربان عن الطعام". زيارة الأسرى في السجون وقال محمد الكتري إنّ "زيارة الأسرى تغيرت عن السابق حيث أصبح بإمكان الأسرى زيارة ذويهم خاصة بعد إجراءات صفقة شاليط لكن تبقى معظم الزيارات محدودة ولا يسمح العدو الصهيوني غالبا لعائلات الأسرى في الضفة الغربية وفي قطاع غزّة بزيارة ذويهم بحجج أمنية وهميّة حتى لأباء الأسرى".