أكد الأسير سامر العيساوي اليوم الثلاثاء 09 أفريل 2013 إصراره على استمرار اضرابه عن الطعام المستمر منذ أكثر من ثمانية أشهر، وحمّل العيساوي زائريه النائب محمد بركة ورئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، والمحامي جواد بولس تحياته لكل من يقف مع قضية الأسرى لاسيما المرضى، معاهدا إياهم بأن يبقى على الدرب وأن لا تذهب تضحيات الرفاق سدا. وأشار سامر العيساوي أنّ الطريق مع السجان طويل وأن معاناة الحركة الأسيرة هي مهر للحرية ولزوال الاحتلال، وأنه مستمر في إضرابه حتى الحرية. وكان النائب بركة والمحامي بولس قد زارا صباح اليوم الثلاثاء الأسير سامر العيساوي في مستشفى "كابلان" قرب مدينة الرملة، للاطلاع على أوضاعه وعلى آخر التطورات بشأن الأوضاع الطبية والصحية للأسير الذي ما زال ماضيا في إضرابه عن الطعام. ويذكر أنّ الأطباء قد أكّدوا اليوم بشأن الحالة الصحية للعيساوي أنّ وضع عضلة القلب تزداد خطورة، وأن معدلات ونسب الأملاح والمعادن ما زالت في هبوط مقلق للغاية، وكشف الأطباء عن وجود ماء على الرئة مما ينذر بتدهور آخر لصحته. من جانبه نقل النائب محمد بركة للأسير العيساوي معلومات عن الحملة الشعبية التضامنية معه، وعن كافة الاتصالات على مختلف المستويات المحلية والخارجية، من أجل قضيته، التي تعد قضية كل الأسرى وكافة الشعب التونسي، محملا الكيان الصهيوني المسؤولية الكاملة عن حياته. وقال محمد بركة إنّ إصرار الأسير البطل العيساوي على مواصلة التحدي تثير اعتزاز شعبه وتخيف السجان، مشددا على دعمه أي قرار يتخذه العيساوي للحفاظ على حياته وكرامته. وقال مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير المحامي جواد بولس إن يوم أمس كان مزدحما بزيارات من ضباط لإدارة السجون من رتب ومواقع مختلفة محاولين من خلال زيارتهم إقناع سامر العيساوي أن يتوقف عن إضرابه، وفي آخر سابقة لتصرفات هؤلاء الضباط أن أحضر أحدهم لسامر خبزا عربيا ولبن وزيت زيتون، ووضعه بجانبه محاولين إغرائه، وكان رد العيساوي بالقول "لن أوقف إضرابي إلاّ بحريتي".