افتتح الاتحاد العام التونسي للطلبة مؤتمره الخامس تحت شعار "الثورة والعودة" اليوم السبت 13 أفريل 2013، وأثث هذا الاحتفال الطلابي جمع من القيادات السياسية والحكومية. وقدّم عامر العريض النائب عن حركة النهضة بالمجلس التأسيسي في تصريح لوكالة "بناء نيوز" تهانيه لسائر طلاب الجامعات بعودة الاتحاد العام التونسي للطلبة إلى سالف نشاطه، داعيا أبناء الحركة الطلابية إلى مضاعفة جهودهم لإعادة بناء مؤسسات الدولة تكون على أرضية جديدة. الاتحاد منظمة مستقلة وقال العجمي الوريمي رئيس المركب الثقافي والشبابي لحركة النهضة إن الاتحاد العام التونسي للطلبة منظمة مستقلة، مناضلة ومجمعة لكل الطاقات الطلابية. كما ذكّر الوريمي بالدور الطلائعي الرائد والملتزم الذي حققه أبناء الاتحاد العام التونسي للطلبة بتبنيهم لقضايا الأمة والتحرر في العالم أجمع. وبخصوص شعار المؤتمر "مؤتمر الثورة والعودة" قال الوريمي أن هذه التسمية لها دلالات من حيث الوفاء لتاريخ المنظمة النضالي واشارة إلى العمل على استكمال تحقيق أهداف ثورة 14 جانفي. وأثنى الوريمي على دور الاتحاد مستقبلا في تصحيح تاريخه النضالي باعتباره مدرسة النضال التي سيمّد بها الدولة بنخبة نيرة وذات تسيير عالية. وأفاد عبد الكريم الهاروني وزير النقل بهذه المناسبة أن الوزارة تعمل هذه الأيام على تركيز محطة نقل خاصة بالمركب الجامعي المنار، هذه الجامعة الرمز على حد تعبيره، وأن وزارة النقل بصدد التفاوض مع الشركة الوطنية للنقل ورئاسة الجمهورية والجامعة. وحيّ الهاروني الجيل الشبابي على الارادة والتحدي لتحقيق أسمى أهدافه، مهنئا أبناء الاتحاد على الانتصار بعد نجاحهم بعودة الحركة الطلابية إلى سالف نشاطها بالجامعة. حدث نوعي وقال سليم بن حميدان وزير أملاك الدولة والنائب عن حزب المؤتمر من أجل الجمهورية الذي حضر الحفل الافتتاحي المنعقد بكلية العلوم بالمنار بتونس، "إن إحياء الاتحاد العام التونسي للطلبة لمؤتمره الخامس يعدّ حدث نوعي بكل المعايير". وثمّن بن حميدان دور المنظمة الطلابية التي أطرت عدد من القيادات منذ بعثها، مشيرا الجهود الجسيمة التي قدمها شهداء الاتحاد العام التونسي لطلبة. كما عبّر بن حميدان عن آماله بأن تواصل الحركة الطلابية مشوارها نحو تكريس الحريات والديمقراطية للقطع مع الاستبداد وبناء دولة القانون والمؤسسات. وحضر افتتاح المؤتمر وزير الخارجية السابق رفيق عبد السلام الذي أثنى على جهود هذه المنظمة التي اعتبرها حركة طلائعية في مقدمة عملية التغيير. وأضاف عبد السلام أن حضوره اليوم هو تأكيد لمعنى الاستمرارية لجهود هذه الحركة النضالية باعتباره من قدماء هذه المنظمة، ومؤكدا تفاؤله بعودة هذه الحركة إلى سالف نشاطها، أملا أن يلقي الاتحاد مستقبلا أفضل مما سبق. ومن جهته بارك أسامة الصغير النائب عن حركة النهضة بدائرة ايطاليا عودة المنظمة الطلابية المتمثلة في الاتحاد العام التونسي للطلبة بعد إحياءها للمؤتمر الخامس، مؤكدا أن الاتحاد العام التونسي للطلبة هو مؤسسة عريقة تدافع عن حقوق الطالب. وعن نشاط دائرته بايطاليا قال الصغير إنها تسعى للتقريب بين التونسيين في الخارج وداخل تونس مع تفهم الاشكاليات التونسيين وتنظيم لقاءات مع عناصر الحكومة عند تحولهم الى الخارج. إحياء للحركية السياسية وهنأ سمير بن عمر النائب بالمجلس الوطني التأسيسي عن حزب المؤتمر، أبناء الاتحاد الذين أخذوا المشعل عن آبائهم بعودة المنظمة إلى العمل النقابي بالجامعات. وبالنسبة لدور المنظمة مستقبلا قال بن عمر إن الاتحاد من شأنه أن يعيد إحياء الحركية السياسية والفكرية داخل الجامعة كما في السابق ويكون أطرا للنضال والتغيير.