قال الناطق الرسمي لحزب التحرير رضا بالحاج إن "الثورة السورية حبلى بمشروع إسلامي وهناك إرادة إسلامية واضحة تنبع من نبض الشارع ومن مطالب الثوار"، وذلك في إطار الندوة التي نظمتها، اليوم السبت 27 أفريل 2013، رابطة أنصار سوريا في تونس تحت عنوان ثورة "الشام الواقع والرهانات وسبل الرد على التشويهات" . وأضاف بالحاج أن الثورة السورية فيها الكثير من التعقيدات ولكن الواضح فيها أنها إسلامية، مؤكدا أنّ هناك حملة تشويه للمجاهدين الثوار لإظهارهم على أنهم عملاء للغرب. وعبّر بالحاج عن استغرابه من تصريحات مفتي الجمهورية، معتبرا أنه تجرأ على التونسيات في الوقت الذي يتجاهل التحدث في المواضيع الحسّاسة على غرار ملفات الفساد والظلم الذي يتعرض له السوريين على يد النظام. وقال بالحاج إن الثورة السورية هي خط مفصلي في تاريخ الأمّة، مؤكدا أن الثوار في سوريا أرجعوا للأمّة عزتها بالشعارات التي رفعوها مساندة لليمن ولمالي. مضيفا أن هناك مؤامرة من الغرب والشرق تحاك ضد سوريا وأن الغرب يقومون بحرب استباقية من خلال تركيا والأردن لبناء جدار ضد الدولة الإسلامية القادمة في سوريا. من جهة أخرى دعا محمد أمين زينو اللاجئ السوري في تونس الأحزاب السياسية في تونس إلى عدم المتاجرة بالقضية السورية، مؤكدا أن الإعلام التونسي ساهم في تشويه الثورة السورية من خلال تشويه المجاهدين في الوقت الذي غضّ فيه النظر عن معاناة السوريين. وقال زينو إن تونس التي سارعت بطرد السفير السوري تقف اليوم حاجزا أمام استقبال السوريين، مضيفا أن الاعتراف بالثورة يجب أن يقابله اعتراف بحق اللاجئين في العيش الكريم في تونس. موضحا أن السوريين يتعرضون للطرد من تونس ومن البلدان العربية في الوقت الذي رحبت بهم فيه الولاياتالمتحدة والسويد. وأشاد زينو بجهود مصر في استقبال السوريين المطرودين من الأقطار العربية. قائلا إنّ في تونس لقي السوريين من التونسيين ما لقيه المهاجرين من الأنصار.