أكد رئيس مكتب رعاية المصالح الإيرانية في القاهرة مجتبى أماني، الضرورة الملحة لإجراء المشاورات بين طهرانوالقاهرة من أجل حل الأزمة السورية، في ضوء الأوضاع الخطيرة التي تعيشها سوريا والتدخلات الخارجية في شؤونها. وأشار أماني، في تصريح لوكالة أنباء فارس، إلى زيارة أربعة وفود مصرية رفيعة المستوى إلى طهران خلال الفترة الأخيرة أهمها الوفد السياسي الذي ضم مساعد الرئيس المصري لشؤون العلاقات الخارجية مضيفا أن التعاون حول حل الأزمة السورية شكّل المهمة الرئيسية لهذا الوفد ومن الضروري جدا إجراء المشاورات بين البلدين حولها نظرا للأوضاع الخطيرة التي تعيشها سوريا والتدخلات الخارجية في شؤونها. وفيما يتعلق بالوفود المصرية الثلاثة الأخرى، أوضح مجتبى أماني بأن أحدها يضم علماء دين ويزور طهران حاليا للمشاركة في مؤتمر "علماء الدين والصحوة الإسلامية" وقبل ذلك زار طهران وفد من رجال القانون المصريين بالإضافة إلى وفد من التجار ورجال الأعمال الذين يزورون إيران للمشاركة في معرض القدرات التصديرية الإيرانية. وصرح رئيس مكتب رعاية المصالح الإيرانية بأنه تم، خلال زيارة الوفد السياسي المصري إلى طهران، تبادل وجهات النظر حول عقد اجتماع على أساس مبادرة الرئيس المصري محمد مرسي وأنه تقرر عقد جولة قادمة من المحادثات في هذا الصدد. وأضاف أماني أن المصريين قدموا مشروعا يتم على أساسه توسيع دائرة الحوار لتضم 8 أطراف وهي: ايران ومصر وتركيا ومندوب منظمة الأممالمتحدة ومندوب منظمة التعاون الإسلامي ومندوب جامعة الدول العربية إضافة إلى مندوب عن الحكومة السورية وآخر عن المعارضة السورية. وفي الرد على سؤال فيما إذا كانت السعودية ستشارك في الاجتماعات المتعلقة بهذا المشروع قال رئيس مكتب رعاية المصالح الإيرانية في القاهرة إن هذا الاجتماع تبلور بمشاركة 4 دول إلا أنه وبعد الاجتماع الأول امتنعت السعودية عن المشاركة ولكن رغم ذلك فإن ايران ومصر ترحبان بعودة السعودية للمشاركة من جديد.