يتداول قادة إيران العسكريون والسياسيون دور التعليق على مجريات الأحداث في سوريا فبعد أن أكدت المؤسسة العسكرية أن أمن إيران من أمن سوريا أوردت مصادر ديبلوماسية عزم طهران توسيع الرباعية إلى سداسية دولية لحل النزاع في الشام. أعلن وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي، أن رئيس الجمهورية محمود احمدي نجاد اضاف اسم العراق ودولة أخرى لم يسمها - قد تكون لبنان - على المبادرة التي طرحها الرئيس المصري محمد مرسي لحل الأزمة السورية ليصبح عدد الدول التي تتشاور حيال ذلك 6 دول.
من 4 إلى 6 دول
ونقلت وكالة «مهر» الإيرانية للأنباء عن صالحي، قوله «لقد اقترح الرئيس المصري ان تعقد مشاورات بين 4 دول لايجاد حل سلمي للأزمة السورية.. وقام الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد باقتراح اضافة دولتين ليصبع العدد 6 دول».
وأضاف صالحي أن الدولة الأولى التي اقترح الرئيس الايراني ضمها «هي العراق.. والثانية لا نستطيع ذكر اسمها لوجود بعض القضايا»، التي لم يكشف عن طبيعتها.
وأكّد أنه من المقرر ان تعقد الإجتماعات التشاورية على مستوى وزراء خارجية الدول ال 6، لكن بسبب وجود بعض القضايا والملابسات تقرر ان يعقد الاجتماع الاول على مستوى خبراء الدول فقط. وعقد أول أمس في القاهرة اول اجتماع لخبراء من الدول ال 4 التي اقترحتها مصر لإنهاء الأزمة السورية وهي الى جانب مصر، السعودية وايران وتركيا.
وفي سياق متصل بالشأن الديبلوماسي , اشار رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الايراني علاء الدين بروجردي الى ان امريكا تدخلت لعرقلة المفاوضات النووية الايرانية رغم حل مختلف الاشكالات الفنية.
وقال في حديث تلفزيوني :«اميركا تعلم جيدا امكانياتنا الدفاعية ولذلك تعيد حساباتها 1000 مرة قبل التفكير بضرب ايران وهي شاهدت ما فعله «حزب الله» مع رابع جيش في العالم حسب ما يعتبرونه»، معتبرا ان التهديد بالضرب العسكري يدخل في اطار الحرب النفسية.
واضاف :«اذا ارتكبوا مثل هذه الحماقة فان عواقبها ستكون واضحة حيث ستتعرض المصالح الامريكية في المنطقة لرد جدي وستكون المنطقة باسرها على حافة الهاوية». وعن الوضع في سوريا قال :«سوريا مهمة جدا في الحرب ضد الكيان الصهيوني ولذلك فان امن دمشق من امن طهران» مضيفا : ابلغني الرئيس السوري بشار الاسد استعداده للحوار مع المعارضة وثقته بأي طرح ايراني لحل الازمة».
وتابع بروجردي:«الازمة في سوريا تتعدى مسألة الحكومة السوري والعديد من الشعب السوري يقفون الى جانب الجيش ودعمنا لسوريا هو دعم سياسي جاد ونحن نقف الى جانبها»، لافتا الى ان سوريا ليست بلدا بحاجة للتعاون العسكري مع ايران لان جيشها قوي جدا وقادر على المواجهة. الإبراهيمي يلتقي الأسد
في هذه الأثناء , قال الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس الثلاثاء إن الوسيط الدولي الأخضر الابراهيمي سيلتقي بالرئيس السوري بشار الاسد خلال زيارته القادمة لسوريا.
وجدّد بان دعوته لمجلس الامن الدولي أن يتخذ اجراء بشأن سوريا وللقوى العالمية ان تستخدم نفوذها على جانبي الصراع لوقف العنف.
وكان الابراهيمي قد قال انه سيبذل قصارى جهده لمعالجة الأزمة السورية بما يخدم مصالح الشعب السوري، مؤكدا انه يأمل في لقاء الرئيس بشار الاسد اثناء زيارته المرتقبة الى دمشق.