قال الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" إنّه لا يعتزم إرسال جنود أمريكيين إلى سوريا، إلاّ أنه أشار إلى أنه في حال توافر "أدلة قوية" على استخدام نظام بشار الأسد أسلحة كيميائية سيغير "قواعد اللعبة" بالنسبة لواشنطن. وقال أوباما خلال مؤتمر صحفي أمس الجمعة 3 ماي، مع نظيرته الكوستاريكية لورا تشينتشيلا في سان خوسيه حيث يقوم بزيارة تستمر 24 ساعة "لا أحضر لسيناريو يكون فيه ارسال جنود أمريكيين على الأراضي السوريّة أمرا جيّدا بالنسبة للولايات المتحدة ولا حتى بالنسبة لسوريا." إلاّ أنّ أوباما الذي وجد نفسه أمام تحد لاتخاذ خطوات أكثر حزما في الملف السوري بعدما تحدّثت إدارته للمرة الأولى الأسبوع الماضي عن استخدام نظام الأسد أسلحة كيميائيّة ما يمثل اجتيازا "للخط الأحمر" ترك لنفسه هامشا للمناورة. وأضاف " لا استبعد شيئا بصفتي قائدا على للجيش الأمريكي لأن الظروف تتغير ويجب التأكد أنني لا أزال أملك السلطة الكاملة للولايات المتحدة للدفاع عن مصالح الأمن القومي الأمريكي." وأوضح أوباما أن لدى الإدارة الأمريكيّة أدلة بأنه تم استخدام أسلحة كيميائية في سوريا، "لكن لا نعلم متى، أين وكيف استخدمت". غير أنه قال في حال توافر "أدلة قوية" على استخدام نظام الأسد أسلحة كيميائية فإن "هذا الأمر يغير قواعد اللعبة بالنسبة لنا" لأن "ثمة إمكانية في أن تصل هذه الأسلحة إلى أيدي منظمات مثل حزب الله".