بالتزامن مع تواتر الحديث الأمريكي والغربي عن إمكانية استخدام النظام السوري الأسلحة الكيمياوية في حربه ضد الميليشيات المقاتلة أوردت شبكة «سي إن إن» نقلا عن مصادر في البنتاغون أن واشنطن عمدت مؤخرا إلى تحديث مخططات توجيه ضربة عسكرية لسوريا. كشفت مصادر أمريكية مطلعة أن الجيش الأمريكي عمد إلى تحديث مخططات لتوجيه ضربة عسكرية لسوريا. الجيش الأمريكي يحدّث خططه
ونقلت شبكة (سي إن إن) الأمريكية عن المصادر توضيحها ان الجيش الأمريكي قام خلال الأيام الماضية بتحديث مخططات عسكرية تتعلق بتوجيه ضربة لسوريا، بعد تزايد التقارير الأمنية التي تشير إلى قيام نظام الرئيس السوري بشار الأسد بتزويد بعض القنابل المستخدمة في القصف الجوي بغاز السارين السام. حسب زعمها. كما نقلت عن مسؤول أمريكي رفيع طلب عدم الكشف عن هويته ان القنابل موجودة في موقعين قريبين من قاعدتين جويتين في سوريا، ولكنه أضاف ان تلك القنابل ما زالت في مكانها وفق المعلومات المتوفرة لدى الجانب الأمريكي.
وذكر المسؤول ان الخطط العسكرية الأمريكية تحدّث بشكل يومي، مشيراً إلى انه «كلما ازدادت المعلومات المتوفرة لدينا يزداد وضوح الخيارات التي يمكن أن نلجأ إليها». ولكنه شدد على ان الوضع يحيطه الغموض، إذ لم يتضح بعد ما إذا كان النظام السوري سيلجأ بالفعل إلى السلاح الكيميائي أم انه سيتراجع بعد تهديدات الرئيس الأمريكي باراك أوباما.
وأكد المسؤول ان لدى واشنطن في منطقة الشرق الأوسط ما يكفي من القدرات العسكرية لتنفيذ عملية في سوريا إذا صدرت أوامر بذلك، مشيراً إلى وجود قاذفات قنابل وطائرات مقاتلة أمريكية في عدة قواعد بالشرق الأوسط، إلى جانب حاملات الطائرات والسفن المزودة بصواريخ موجهة.
وأشار إلى وجود مخاطر محتملة إذا ما جرى استهداف أماكن وجود الأسلحة الكيميائية، ما يرجح إمكانية استهداف مراكز الاتصال والقيادة، غير ان ذلك قد لا يعني بالضرورة القضاء على الخطر، إذ لا تعرف الولاياتالمتحدة مدى سيطرة الأسد على قواته وبالتالي احتمال أن تلجأ القيادات الميدانية إلى التصرف بمفردها. أدلة ... واهية
وامتدادا لذات النغمة السياسية العسكرية, زعم وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ إن بريطانيا والولاياتالمتحدة «رأتا» أدلة على أن سوريا تستعد لاستخدام الأسلحة الكيميائية. حسب زعمه.
وأضاف هيغ في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إنه «يوجد ما يكفي من الأدلة على أنه بحاجة لإنذار»، مشيراً إلى أن تلك الأدلة من «مصادر استخبارية» من دون تقديم المزيد من التفاصيل.
بدورهم أعلن عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي تأييدهم لأي إجراء عسكري قد يتخذه الرئيس باراك أوباما ضد الحكومة السورية في حالة تأكده اعتزام النظام استخدام «أسلحة كيمياوية» ضد الشعب السوري.
وأضافت المجموعة التى يقودها السيناتور الجمهوري جون ماكين والسيناتور المستقل جو ليبرمان أن الكونغرس الأمريكى متحد فى دعمه للرئيس أوباما فى حالة عزمه اتخاذ أي عمل عسكري ضد الحكومة السورية يتعلق بالحد من فرص استخدامات الحكومة لتلك الأسلحة.
وقال السيناتور الجمهوري جون ماكين: «إنه في حالة تأكد الإستخبارات الأمريكية أن النظام ينوي استخدام الأسلحة الكيمياوية فمن الضروري أن نمارس الخيارات التي تمنع حدوث ذلك كما أنه من الضروري أن يعلم النظام أنه في حالة استخدامه الأسلحة الكيمياوية فأننا متحدون في دعمنا للرئيس باراك أوباما كي يستخدم القوة العسكرية للإطاحة به».