أعلنت عدّة شخصيّات ومؤسّسات عالميّة معروفة تختلف مكانتها العلميّة في العالم، مقاطعتها مؤتمر الكيان الصهيوني، المقرّر عقده في العاصمة الفلسطينيّة القدس الشهر المقبل، وذلك تعبيرا عن رفضهم للاحتلال والممارسات الصهيونية ضدّ الشعب الفلسطيني، ما أثار حفيظة الكيان الصهيوني، لا سيما وأنّ مجموعة الشخصيّات والمؤسسات التي أعلنت مقاطعة المؤتمر تحظى بحضور واحترام ونفوذ واسع في أنحاء المعمورة. وأبرزت وسائل الاعلام العبريّة، صباح اليوم الخميس 9 ماي، أنّ قضية المقاطعة لها آثارها السلبيّة، وأشارت إلى انضمام العديد من الشخصيات الاعتباريّة العالميّة، والمؤسسات الأكاديميّة والتجاريّة لحملات مقاطعة الكيان المحتل خلال السنوات الماضية، وذلك تعبيراً عن رفضها للاحتلال وللسياسة التي تمارسها دولة الاحتلال ضدّ الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة. وَسلّطت صحيفة "هآرتس" الضوء على 6 أسماء من أبرز الشخصيات والمؤسسات العالمية، التي عبّرت عن رفضها للاحتلال وللسياسة العبريّة تجاه الفلسطينيين، برفض زيارة الكيان المحتل ومقاطعة المؤتمر الذي دُعيت لحضوره، أو من خلال رفض التعاون التجاري أو الاكاديمي والثقافي مع دولة الاحتلال الصهيوني. شخصيات ومؤسسات عالميّة أعلن العالم الفيزيائي ستيفن هوكينغ، عن مقاطعته لمؤتمر الكيان العبري، الذي سيُعقد في القدس تحت رعاية شمعون بيرس، ويستمر ثلاثة أيام، داعياً إلى فرض المقاطعة الأكاديمية على الكيان المحتل بسبب ممارساته العدوانيّة ضد الفلسطينيين، واستمرار احتلاله للأراضي الفلسطينية. وسبق لمجموعة شخصيات ومؤسسات عالميّة، مقاطعتها للكيان العبري ومن أبرزها شبكة "MUJI"اليابانية للتصنيع وللتسويق، وهي شبكة صناعية تجارية تصنع وتسوّق أكثر من 7000 منتوج منها المواد الغذائية، والسيّارات، حيث رفضت شبكةMUJI اليابانية عام 2010 فتح فرع لها في دولة الاحتلال، رغم الالحاح الصهيوني، وذلك استجابة لجهات يابانية داعمة ومؤيدة لقضية الشعب الفلسطيني. وألغى الفنّان الشهير في عالم الروك، الفيس كوستيلو، سنة 2010 حفليين غنائيين له في دولة الاحتلال، بسبب الاذلال الذي تمارسه الدولة العبرية ضد الفلسطينيين في الأراضي المحتلة، وقال في حينها معلقاً على إلغاءه هذين الحفلين " لا يمكنني الظهور في مكان يقومون فيه بإذلال الفلسطينيين باسم الأمن القومي الاسرائيلي". كذلك رفض المخرج السينمائي العالمي مايك لي، -وهو مخرج ومنتج أفلام تلفزيونية وسينمائية، بريطاني الجنسية، واعتبر واحداً من أشهرثلاثة مخرجين في العالم، بعد إخراجه الفيلم المشهور هاري بوتر-، في العام 2010 الحضور إلى الكيان المحتل بسبب ممارساته ضد الفلسطينيين في الأراضي المستعمرة. أمّا جامعة جوهانسبرغ في جنوب افريقيا، فقد سبقت لها أن علنت في سنة 2011 قطع علاقاتها الأكاديمية مع جامعة بن غوريون، بسبب علاقة هذه الجامعة مع جيش الاحتلال العبري. وجاء في حديث لأسقف جنوب افريقيا، دوزموند توتو، عن قرار جامعة جوهانسبرع مقاطعة جامعة بن غورين، قوله "لا يمكن أن تستمر هكذا علاقة كالمعتاد، فالجامعات العبريّة تشكل جزءاً أساسياً من النظام الصهيوني، وهي اختارت بإرادتها أن تكون كذلك"، مؤكداً دعمه الثابت للحملة العالمية لمقاطعة الكيان الصهيوني، وسحب الاستثمارات منها، وفرض العقوبات عليها. من جهتها رفضت الكاتبة الشهيرة اليكس والكر، وهي شاعرة ومؤلفة وناشطة اجتماعية، أمريكيّة الأصل، سنة 2012 ترجمة إحدى أشهر رواياتها، الناقدة التي حملت اسم "اللون الارجواني " الحائزة على جائزتين عالميتين "جائزة الكتاب الوطني وجائزة بوليتزر"، رفضت ترجمة روايتها إلى اللّغة العبريّة، كما قامت في العام 2009 بزيارة تضامنية لقطاع غزة برفقة 60 امرأة من مناهضات الحرب رداً على الحرب الصهيونيّة على القطاع.