أكّد وزير الخارجيّة الإيراني علي أكبر صالحي أن إيران تعارض استخدام الأسلحة الكيميائية، معلنا استعداد ايران للمشاركة بالمؤتمر الدولي حول سوريا الذي اقترحته أميركا وروسيا. وقال صالحي في مقابلة مع أسبوعية "دير شبيغل" الألمانية نشرت اليوم الأحد 12 ماي، "ندين استخدام الأسلحة الكيمائية"، مذكرا بأنّ إيران تعرّضت لمثل هذا النوع من الأسلحة خلال الحرب مع العراق في الثمانينات. وأضاف "أن طهران تعارض بشكل قاطع استخدام أيّ نوع من أسلحة الدمار الشامل". وأعلن صالحي أن طهران مستعدة للمشاركة في المؤتمر الدولي حول سوريا الذي اقترحت عقده الولاياتالمتحدة وروسيا، معتبرا أنّه يمكن أن يؤدي إلى "اطلاق مفاوضات بين الحكومة والمعارضة في سوريا." وتابع وزير الخارجية الإيراني "لم نتلق بعد دعوة، لكننا سنحضر بالتأكيد. ويمكن أن نطلق مفاوضات بين الحكومة والمعارضة في سوريا". وكانت قد قالت عضو لجنة تحقيق مستقلة تابعة للأمم المتحدّة بشأن جرائم الحرب وانتهاكات حقوق الانسان في سوريا كارلا ديل بونتي إن المحققين جمعوا شهادة من ضحايا الحرب الأهلية السورية وموظفين طبيين تشير إلى أن مقاتلي المعارضة استخدموا غاز الأعصاب السارين. وأكدت ديل بونتي أنّ لجنة التحقيق التي تتخذ من جنيف مقرا لها لم تر دليلا بعد على استخدام القوات الحكومية الاسلحة الكيماوية المحظورة بموجب القانون الدولي. ومن جهة اخرى، أعرب صالحي عن ثقته بتحقيق تقدم جوهري بخصوص المفاوضات حول البرنامج النووي السلمي. وأشار وزير الخارجية الايراني إلى أن رئيس ايران المقبل الذي سيخلف محمود أحمدي نجاد اثر الانتخابات الرئاسية في 14 جويلية "سيتولى هذا الموضوع بزخم جديد.