يفتتح الرؤساء الثلاثة اليوم الخميس 16 ماي 2013 بقصر المؤتمرات بالعاصمة الشوط الثاني من مؤتمر الحوار الوطني الذي دعا إليه الاتحاد التونسي للشغل وذلك بمشاركة أكثر من 50 حزبا و30 منظمة وجمعية. وسيتم خلال هذا المؤتمر عرض وثيقة عمل تتضمن خارطة طريق للمحطات السياسية القادمة ولاهم الملفات المطروحة للمرحلة الانتقالية المتبقية ومنها موعد الانتهاء من صياغة الدستور وموعد الانتخابات المقبلة والوضع الاقتصادي والاجتماعي ونبذ العنف. وبيّن محمد القلوي، المكلف بالعلاقة مع النقابات في حركة النهضة، أنّ الحركة لم تشارك في الشوط الأول من مبادرة الاتحاد إلا أنها أعلنت مشاركتها في هذا الشوط الثاني وذلك حرص منها على الوفاق الوطني. وصرح القلوي أنّ المطلوب في الاتحاد العام التونسي للشغل في هذه المرحلة هو التعهد بتفعيل الهدنة الاجتماعية إلى حين إجراء الانتخابات وأنّ لا يتبنى هذا الشوط من الحوار قرارات أحزاب لم تشارك في الشوط الأول وضرورة تغليب مصلحة الوطن. وأكّد راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة أنّ الشوط الثاني من الحوار الوطني سيعتمد على مجموعة التوافقات التي تمّ التوصل إليها في دار الضيافة لقرطاج خلال جلسات الحوار الوطني الذي دعا إليه رئيس الجمهورية. ومن جهته، أعلن الاتحاد العام التونسي للشغل أنّ هذا الحوار يهدف إلى تحقيق توافق داخل الطبقة السياسية من أجل إنجاح المحطات القادمة ومنها تحقيق التوافق حول الدستور المقبل وتحديد خارطة الطريق. ويذكر أنّ مبادرة الاتحاد العام التونسي للشغل أطلقت نهاية ماي الفارط "لإنقاذ البلاد من أتون العنف وضبط خارطة طريق واضحة تسرع بإنهاء صياغة الدستور وتشكيل الهيئة العليا المستقلة للانتخابات ووضع قانون انتخابي والتوافق على ارساء العدالة الانتقالية الشفافة والمنصفة وإصلاح القضاء ليكون مستقلا عادلا"، وفق ما ذكره بيان صدر صادر عن الهيئة الإدارية للاتحاد. وتجدر الاشارة إلى أنّ الحوار الوطني سيشهد حلقة نقاش ثالثة في أروقة المجلس الوطني التأسيسي حيث أنه سينظر في المقترحات والتوافقات التي تمّ التوصل إليها في جلسات الحوار.