قال حسين العباسي الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، في مداخلته اليوم الخميس 16 ماي، في الجولة الثانية للحوار الوطني الذي دعا إليه الاتحاد إنّه يأمل أن ينتهي الشوط الثاني من الحوار بضبط خريطة طريق لإدارة المرحلة القادمة وضبط آجال لإنجاز ما ورد في ورقة عمل اتحاد الشغل لتكون إلزاما أخلاقيّا وسياسيّا. وطالب العباسي بتوجيه رسائل سياسية واضحة إلى المجتمع الدولي والشعب التونسي حول مقاومة العنف والإرهاب في تونس وتحييد المؤسسات والمساجد وغيرها. وأكّد العباسي أنّ الوقت حان لبناء الوِفاقات بين الفاعلين السياسيين ونشطاء المجتمع المدني وقواه الحيّة من أجل صياغة معجم خاص بالانتقال الديمقراطي يقوم على تشخيص مشترك لأوضاع البلاد الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية. وقال العباسي إنّ تونس أمانة بين أيدينا جميعا وإنّ بلادنا لم تعد قادرة على تحمّل تبعات ما تعيشه من توترات وهزات مرهقة أنهكت مؤسساتنا وأوهنت قدرتها على الانتاج والمنافسة. وناشد حسين العباسي جلّ الأحزاب في الحكم والمعارضة والمنظمات والجمعيات الوطنية الابتعاد عن الاحتقان السياسي والاجتماعي والالتفات إلى وضع الوطن ونبذ العنف وذلك في مؤتمر وطني لمقاومة العنف. ودعا حسين العباسي إلى تنظيم مؤتمر وطني ضدّ العنف برعاية الاتحاد في سياق تمسك المنظمة الشغيلة بالتنديد بكّل أشكال العنف مهما كان مصدرها ، ومقاومة العنف وتحييد الإدارة.