على هامش المؤتمر الوطني للحوار المنعقد اليوم الخميس 16 أفريل صرح الأمين العام لحزب المؤتمر من أجل الجمهورية عماد الدايمي لوكالة "بناء نيوز" أن ردود الأفعال غير اللائقة الصادرة عن البعض حول الكلمة التي ألقاها رئيس الجمهورية لا تمثل أغلبية الحضور ولا تعبر عن أغلبية الرأي العام الوطني إنما تعبر عن رأيهم الخاص. وأوضح الدايمي أنّ الرئيس عند طرحه الموضوع أراد بين التمييز بين السلفيين الذين يمارسون العنف من أبناء هذا التيار ومن يرفضونه ويخضعون للقانون ويحترمونه فالجميع خلال حوار الأحزاب المنعقد أخيرا إتفقوا على ضرورة التمييز بين الحركات السلفية المسالمة والحركات التي تتخذ العنف منهجا. وقال الدايمي إنّه "من هذا المنطلق كان موقف رئيس الجمهورية الذي أطلق رسالة ذكية في هذه المرحلة التي تستوجب توحيد المجتمع ضد العنف فالرئيس يعتبر من لم يمارس العنف من السلفيين مواطنا كامل الحقوق ويحق له ممارسة حقوقه كغيره من المواطنين كحرية اللباس والحق في التعليم الذي تعتبره غالبية الشعب التونسي حق مقدس كما سعى المرزوقي في كلمته إلى عدم إقصاء أي كان بإعتباره رئيس كل التونسيين دوره أن يجمعهم لا أن يفرقهم". وفي سؤالنا عن رأيه في مغادرة ممثليي حركة النهضة المؤتمر إحتجاجا على إتهامهم من قبل زياد الأخضر بالمسؤولية السياسية عن إغتيال شكري بلعيد، أجاب الدايمي أن "هذه تصرفات غير مسؤولة ولا تصدر عن شخص جاء يبحث عن التوافق في حوار وطني ولا عن رجل سياسة"، مضيفا أن الأغلبية لن تنساق وراء من يردون بث البلبلة والإختلاف فنحن هنا نبحث عن ما يجمعنا وليس ما يفرقنا.