استبعد الرئيس السوري بشار الأسد في حوار مع وكالة الأنباء الأرجنتينية الرسمية "تلما" وصحيفة "كلاران" أمس السبت 18 ماي 2013 التنحي عن السلطة، كما نفى أن تكون قواته استخدمت أسلحة كيميائية ضد مقاتلي المعارضة، معتبرا "المعلومات الصادرة من مصادر غربية عن هجمات بالأسلحة الكيماوية شنتها القوات الموالية له هدفها تهيئة الرأي العام لتدخل عسكري ضد سوريا" على حدّ قوله. وقال الأسد إن "التصريحات الغربية بشأن سوريا وبخصوص استعمال السلاح الكيميائي أو موضوع التنحي تتغير كل يوم، اليوم هناك كيماوي أوهناك دليل بأن هناك استخداما لأسلحة كيماوية وفي اليوم التالي يقولون إنه لا يوجد دليل، وفي ثالث يوم هناك دليل،علينا أن ننتظر لكي يستقر رأي المسؤولين الغربيين على شيء واحد، علينا ألا نضيع وقتنا على تصريحاتهم، المهم هو الواقع" حسب تعبيره. واعتبر بشّار الأسد أن المعلومات الصادرة من مصادر غربية عن هجمات بالكيميائي هدفها تهيئة الرأي العام لتدخل عسكري ضد سوريا، مضيفا أنّ "الغرب يكذب ويكذب ويزوّر ويقوم بحروب، مؤكّدا بأنّ أي حرب على سوريا لن تكون سهلة، وهم يعرفون هذا الشيء ويعرفون أنها لن تكون نزهة لأنّ سوريا وضعها مختلف"، حسب وصفه. وعلى الصعيد السياسي، أكد الأسد أنه لا ينوي الاستقالة، ردا على سؤال بشأن تصريحات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الذي طلب منه الرحيل، مشددا بأن "الاستقالة تعني الفرار"، معتبرا أنّ تخل الرئيس عن مهامه الآن وتحت أي عنوان يعدّ هروبا من المسؤولية.